كشف أمس وزير الأسبق للحكومة المجاهد رضا مالك والسفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي على أن « المظاهرات الشعبية التي قام بها الشعب الجزائري في الـ١٠ والـ١١ ديسمبر ١٩٦٠ غيرت مجرى التاريخ وعجلت برحيل الاستعمار الفرنسي من الجزائر، حيت أرغمت عزيمة الشعب الجزائري الثائر والضربات الموجعة التي لقنتها له كتائب جيش التحرير ،الاستعمار والحكومة الفرنسية على مراجعة حساباتها وخططها الاستيطانية في الجزائر».واجمع الرجلان في تنشيطهما أمس للندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع السفارة الصحراوية بالجزائر، أن مظاهرات ١١ ديسمبر ١٩٦٠ كانت ملهمة للعديد من الحركات التحررية في آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، و التي اسمع من خلالها الشعب الجزائري للعالم صرخته المدوية والمطالبة برحيل الاستعمار من أرضه.
وأكد ، رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك على أن «الجزائر باقية في تأيديها لقضية الشعب الصحراوي من مبدأ مساندة الحركات التحررية العادلة وحق الشعوب اللامشروط في تقرير مصيرها والسيادة التامة على أراضيها»، مشيدا بالمناسبة على تجنيد الأوربيين من أصل إفريقي لمساندة القضية الصحراوية والذين حضروا للمشاركة في الندوة الدولية التي ستحتضنها الجزائر في الـ١٥ و١٦ ديسمبر، هذا تحت عنوان «حق الشعوب في تقرير المصير: القضية الصحراوية »
وكشف من جهته سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر إبراهيم غالي أن مظاهرات الشعب الجزائري في الـ١٠و١١ ديسمبر ١٩٥٢ قد عجلت باستصدار التوصية الأممية ١٤١٥ والقارة بحق الشعوب في تقرير المصير، التوصية التي استفاد منها العديد من الشعوب الإفريقية في التمكن من استرجاع السيادة الوطنية، والتي ينتظر الشعب الصحراوي أن تطبق في حقه لكي يتمكن من استرجاع وطنه المغتصب.
واغتنم ابراهيم غالي المناسبة لتذكير العالم « ان الشعب الصحراوي لم يتمكن لحد الآن من التمتع باحترام حقوق الإنسان في حقه والتي تنتهك يوميا بأبشع الطرق في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مطالبا بتوجيه نداء عاجل من اجل أن يقام بمجهود لوضع حد لمعانات المواطنين العزل والسجناء السياسيون في المعاقل المغربية الرهيبة» .
وأضاف السفير الصحراوي قائلا : أذكر العالم الذي يحتفل بالذكرى الـ٥٢ لإصدار التوصية ١٤١٥ انه لا يزال الشعب الصحراوي محروما من هذا الحق المشروع وأنه قد حان الوقت لإنصافه وتمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال وبناء وطنه .
وأكد في ذات السياق أن الشعب الصحراوي الذي يستلهم من كفاح الشعبي الجزائري الذي أنتفض منذ ٥٢ سنة «قائلا لا للاستعمار الفرنسي لا لفرنسة الجزائر» ، عازم كل مواصلة نضاله وهو متشبث بأنه سيأتي اليوم الذي سيرافق فيه علمه الوطني عاليا فوق تراب الساقية الحمراء ووادي الذهب .
رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك:
«انتفاضة 11ديسمبر1960 ألهمت الشعوب المكافحة من أجل الاستقلال»
حبيبة غريب
شوهد:297 مرة