نصب أول أمس محمد كبير عدو والي ولاية الجزائر رسميا المجلس الشعبي الولائي برئاسة بنور كريم من الأفلان (٢٩ مقعدا) الذي انتخب بالأغلبية الساحقة من قبل قائمتي جبهة القوى الإشتراكية التي حازت على ١٤ مقعدا أو التجمع الوطني الديمقراطي بـ ١٢ مقعدا .وبعد مناداة الأعضاء، تناول عدو الكلمة التي ضمنها جملة من النقاط الهامة المتعلقة أساسا بالمهام المخولة للمنتخبين في سياق حساس كالذي نقف عليه اليوم والقائم على العمل الدؤوب من أجل تسيير شؤون المواطنين وكذلك التكفل بانشغالاتهم الملحة ومضاعفة الجهد .
وأشاد الوالي بكل الأطراف التي ساهمت في إنجاح العملية الإنتخابية يوم ٢٩ نوفمبر الماضي، كما نوه بما قدمه النتخبون السابقون ، مشير إلى أن على الذين حظوا بثقة المواطنين تقدير حق المسؤولية وكل ما ينجر عنها من التزامات .
وستكون الفضاءات المحلية حاضنة لكل جهود التنمية بتثمين قدراتها من خلال الوسائل المتاحة، لأن هناك تحديات تنتظر الجميع ولابد هنا من إدراج ولاية الجزائر ضمن هذه التحديات، التي تتطلب التحلي بالمسؤولية والمثابرة والجهد وإضفاء عليها العصرنة والتطور، هذا لا يفي بأن هذه التحديات ستحد من عزيمة هؤلاء المنتخبين ..بل ستعزز من مسار التنمية وتسيير الشؤون اليومية للمواطنين .
وشدد عدو على عامل الإنسجام والتكامل والتعاون ووضع مصلحة المواطن ضمن الأولويات . مؤكدا بأن الولاية لن تتأخر في مساعدة المنتخبين قصد تسيير المجالس مع الإحترام الصارم لقوانين الجمهورية ... مع ضمان تنمية منسجمة تنسحب على جميع المواطنين لتحقيق التواصل والعمل الجواري وتفقد أحوال المواطنين والإصغاء إليهم.
وجدد عدو الإستعداد الدائم للوقوف إلى جانب المجلس الولائي، بتوخي العمل الجماعي وتعزيز التنسيق والتشاور، والدعم والمساندة التامة لخدمة الصالح العام، مباشرة أحال الوالي الحضور على المادة ٥٨ من قانون الولاية الذي يسمح للأكبر سنا والأصغر سنا من تولي رئاسة تسيير أشغال «التنصيب» وأسند ذلك إلي بوجملين مصطفى الأكبر سنا الذي طلب من الحزب الذي أحرز على الأغلبية أن يقدم مرشحه لترأس المجلس.
ديلمي : آخر محطة في إستكمال المؤسسات
وقد تدخل ديلمي محمد الطاهر الذي اقترح بنور كريم وهو رئيس بلدية حيدرة سابقا يتمتع بكفاءة عالية في التسيير وهنا قال بأن الإنتخابات المحلية هي آخر محطة في إستكمال البناء المؤسساتي التمثيلي، ويتساوق ذلك مع الإقلاع التنموي وهذا ماينطبق على ولاية الجزائر التي ستحظى بهذا الجانب، وفي نفس الوقت إيلاء العناية لإنشغالات المواطنين . ودعا إلى أن منتخبي جبهة التحرير الوطني يمدون يدهم للجميع من أجل عمل جاد وهادىء.
صفوان: الانسجام لتحقيق الإنجازات
أما السيد محمد صفوان عضو المجلس الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي فقد أبدى تزكية الحزب لمرشح الأفلان داعيا إلى استكمال العمل لتنفيذ المخطط الاستراتيجي لولاية الجزائر، بالتعاون مع الكتل الأخرى والهيئة التنفيذية لترقية العاصمة، وكشف لنا صفوان أن الشغل الشاغل للأرندي هو الإنسجام قصد تحقيق أكبر عدد من الانجازات لتفادي ما يعرف بالشلل وهذا الأخير يؤدي إلى خيبة المواطن.. الذي ينتظر منا تلبية مطالبه وتحقيق مطامحه.. ولا يعقل أن يدشن عمل المجلس بالانقسامات.. لأن ذلك تعطيل وجمود.
لمداني: الاهتمام أكثر بالعاصمة
أما مجيد لمداني عضو المجلس الولائي لأفافاس فقد زكى مرشح الأفلان.. خدمة لمصالح المواطنين، والعمل سويا لفائدة الجميع.. وفي هذا الإطار قال لنا لمداني بأن هناك أولويات يتطلب الأمر الاهتمام بها ألا وهي ازدحام حركة المرور بالعاصمة والاكتظاظ وتمركز الادارات وغيرها من المرافق التي لها صلة مباشرة بالمواطن.. وفي هذا الصدد فقد ذكر بأن تشكيلته اقترحت العديد من المحاور تخص هذا الجانب.. لكن لم تنفذ.. ويأمل أن تطبق في المستقبل على ضوء الفريق الجديد الذي يتولى مهمة تسيير هذا المجلس.
بنور: من أجل التحالف التنموي
في حين أكد لنا بنور كريم رئي المجلس الولائي لولاية الجزائر أنه يسعى إلى أن يكون رجل إجماع.. والعمل من أجل تجسيد مبدأ الديمقراطية التشاركية التي أرادها رئيس الجمهورية، والتي تؤدي حتما إلى بناء مؤسسات قوية.
وفي هذا الصدد لابد من مواصلة العمل وفق المخطط الاستراتيجي ٢٠٢٩. في إطار التحالف التنموي، وسنبلس لون الجزائر البيضاء، من أجل الاستمرارية مع التأكيد على رفع مستوى الأداء، وألح بنور على ضرورة ترقية التماسك بين المجلس الولائي والهيئات التنفيذية، قصد وضع خارطة طريق لتغيير وجه العاصمة، وكذلك الذهاب إلى عمق الأشياء وهذا بالحرص على إنجاز المشاريع في آجالها.. ليستفيد منها المواطن.
تنصيب المجلس الشعبي الولائي للعاصمة
الإنسجام والتشاور... للتكفل بإنشغالات المواطنين
جمال أوكيلي
شوهد:345 مرة