دعا المدير العام للسياحة، محمد بشير كشرود، أمس أصحاب وكالات السياحة والأسفار، إلى تسطير برنامج ترويجي للرحلات السياحية باتجاه الجنوب، لتشجيع السياحة الداخلية، واستقطاب المزيد من السياح الأجانب.
وقال كشرود، في اتصال هاتفي بـ«الشعب»، «أن الموسم السياحي الصحراوي انطلق في ظروف عادية، غير أننا شاهدنا انخفاضا في عدد السياح الوافدين إلى الجنوب بسبب الظروف المعروفة»، في إشارة لتأزم الوضع الأمني في دول الجوار، وما تعرفه قضية مالي من تجاذبات وصراعات، أثرت سلبا على الحركة السياحية في المنطقة ككل.
ورفض، كشرود حصر نسبة تراجع الوفود السياحية في رقم معين، واكتفى بالإشارة إلى عدد السياح الوافدين إلى الجنوب خلال السنة الماضية، والمقدر عددهم بـ١٧ ألف سائج أجنبي، و٢٠٠ ألف سائح محلي.
وأكد المدير العام للسياحة، أنه في الوقت الذي تحاول الوزارة الوصية التركيز على تشجيع السياحة الداخلية، لم ينخرط بعد أصحاب الوكالات السياحية في هذه الحركية، حيث ورغم الإجراءات التي تم الإعلان عنها مؤخرا والخاصة بتخفيض سعر تذاكر النقل الجوي باتجاه الجنوب عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية بنسبة ٥٠ بالمائة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر إلى أفريل المقبل، إلا أن أصحاب الوكالات السياحية لم يقوموا بأي عروض ترويجية لهذا الإجراء لاستقطاب المزيد من السياح الوطنيين، كون أن التخفيضات ستمس الوفود السياحية دون سواهم.
وأضاف كشرود، أنه إذا كانت الوكالات السياحية قد تحججت السنة الماضية بأن تأخر إقرار هذا الإجراء ما منعها من الترويج للمقصد السياحي الداخلي، فإنه هذه السنة تم إتخاذ نفس القرار قبل انطلاق الموسم السياحي الصحراوي، ما يمكنها من القيام بالترويج للرحلات السياحية الداخلية وللتسهيلات المرافقة لها، في الوقت المناسب، كما أنه يمكن لها أن تشهر صور الوجهات السياحية «تيمون»، «تمنراست»، «تاغيت»، بدل «اسطنبول»، «المغرب» وغيرها من الوجهات الخارجية التي باتت تحتل واجهات الخارجية لوكالات السياحة والأسفار.
ورغم أنه أكد أن النشاط التجاري يبقى حر، إلا أنه أبرز أهمية تسطير برامج تحسيسية للتعريف بالبرامج السياحية وسط الجزائريين، خاصة وأن الهدف المراد بلوغه ترقية المقصد السياحي الجزائري في الداخل، والخارج على حد السواء.
من جهة أخرى، وبشأن مشكل نقص هياكل الاستقبال بمناطق الجنوب وإمكانية تأثير ذلك على النشاط السياحي بالمنطقة، قال كشرود أن هذا المشكل لم يعد مطروحا بالحدة التي كان عليها في وقت سابق، حيث ساهمت المشاريع التي تم إنجازها في تقوية طاقة الاستقبال والإيواء، فضلا عن تسجيل العديد من المشاريع التي من شأنها زيادة طاقة استيعاب الحظائر الفندقية.