أكد الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد خياط، أن مساهمة الخبرات الأوروبية في مجال التسيير الإقليمي للتشغيل من شأنها أن تساهم في اكتساب خبرات سيكون لها أثر ايجابي على تسيير التشغيل على مستوى الجماعات المحلية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرات يكمن في ترقية التشغيل ومكافحة البطالة.
ودعا الأمين العام خلال إعلانه أمس رسميا عن اختتام ورشات التكوين لفائدة المدراء الولائيين للتشغيل، إلى ضرورة الاستفادة من هذه الورشات التكوينية لتحسين أداء الهياكل المحلية للتشغيل وتحقيق الأهداف المحددة في إطار السياسة الوطنية للتشغيل بالإضافة إلى بدل مجهودات أكبر في تحسين وتعزيز المعرفة والقدرة على التكيف، مشيرا الى أنها فرصة هامة للمدراء الولائيين لاكتساب معارف ومهارات في مجال تسيير التشغيل على المستوى المحلي.
وأضاف خياط أن المستوى المحلي يعد أفضل مكان لإرساء التعاون ما بين القطاعات وتفضيل وتنفيذ المواكبة في إطار مخطط العمل لترقية التشغيل ومكافحة البطالة من خلال بناء شراكات مستديمة بين مختلف الفاعلين في مجال العمل، موضحا أن شرط الفعالية هو تحدي يجب رفعه عن طريق تحديث أساليب وأدوات التسيير وزيادة القدرة على الاستجابة واستباق حاجيات التشغيل.
كما كشف عن إطلاق برنامج خماسي جديد لمدة 5 سنوات الذي يتطلب تحقيق أقصى قدر من الاستجابة لطلبات وعروض العمل كما ونوعا لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال ترقية التشغيل والحد من ظاهرة البطالة لاسيما في ظل التغيرات التي يعرفها السياق الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني والدولي.
من جهته أكد المدير العام لمشروع العمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي حول التخطيط الاستراتيجي لسياسات التشغيل أنه تم تكوين أكثر من 4 آلاف إطار في التشغيل في إطار تنفيذ برنامج التشغيل في الجزائر، موضحا أن الاتفاقية التي جمعت الجزائر بالاتحاد الأوروبي خصص لها مبلغ مالي كبير قدر بأكثر من 15 مليون أورو.
وفيما يخص الهدف من هذه الدورة التكوينية الممولة من الاتحاد الأوروبي والوكالة الوطنية للتشغيل، قال مدير المشروع أنها ستمكن مدراء التشغيل الولائيين من التحكم في أدوات تسيير تسمح لهم بتخطيط وتنظيم سياسة التشغيل على المستوى المحلي من خلال تناول بعض المواضيع الهامة الخاصة بالإعلام الآلي والاتصال المؤسساتي والتحليل الاقتصادي والاجتماعي للإقليم.
أما الخبير الدولي الأوروبي جون ماري ايبارجان، فقد أكد على أهمية هذه الدورة التكوينية لفائدة مدراء التشغيل الولائيين الذين يلعبون دورا كبيرا في التسيير وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المواطنين في مجال التشغيل، مضيفا أن البرنامج سيسمح بتبادل خبرات ومعارف بين مدراء التشغيل الجزائريين والخبراء الفرنسيين الذين حضروا خصيصا للجزائر لهذا الغرض.