سايحـي يترأس اجتماعـا تنسيقيـا بتـدارس الإجـراءات الوقائيـة

خارطة طريــق لضمـان “موسم اصطيـاف صحي وآمـن”

اليقظة الصحية ضمانة تدخل سريع وفعال 

دور محوري تلعبه وسائل الإعلام والمجتمع المدني في إنجاح الجهود التوعوية

 ترأس وزير الصحة عبد الحق سايحي، اجتماعا تنسيقيا، بحضور إطارات من الإدارة المركزية، خصّص لتقييم جاهزية القطاع، تحسبا لموسم الإصطياف، حسب ما أفاد أمس الأربعاء بيان للوزارة.
وأوضح نفس المصدر أنه تم خلال هذا الاجتماع المنعقد، الثلاثاء، في إطار التحضيرات الجارية لضمان “موسم اصطياف صحي وآمن”، تم عرض ومناقشة “خطة العمل الوطنية الهادفة إلى مجابهة المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الصيف، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد حركة المصطافين، ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع محتمل في حالات الإصابة بالتسمّمات الغذائية، الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والأمراض الحيوانية المصدر، إضافة إلى تزايد حالات لسعات العقارب، خاصة في المناطق الجنوبية”.
وبهذا الخصوص، دعا الوزير إلى “تعزيز الجاهزية الشاملة للقطاع من خلال مضاعفة جهود اليقظة الصحية وتسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية المتاحة لضمان تدخّل سريع وفعّال، في حال تسجيل أي طارئ صحي أو تفشي وبائي محتمل”.
كما شدّد بالمناسبة على جملة من الإجراءات الوقائية التي “يتوجّب تنفيذها بدقة”، أهمها “تعزيز التنسيق بين الهياكل المركزية والمحلية لضمان التدخل الفوري عند الضرورة وتبادل المعلومات الصحية بشكل مستمر”، إلى جانب “دعم المؤسّسات الصحية بالموارد البشرية والمادية اللّازمة وضمان التوفّر المستمر للأدوية واللقاحات والأمصال”.
كما أكّد سايحي على ضرورة “تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة الميدانية على مستوى المؤسّسات الصحية، المخيمات الصيفية، محطات الترفيه ومياه السباحة والشواطئ، وذلك بالتنسيق مع مصالح الرقابة المختصة، إضافة إلى إعادة تفعيل اللجان المحلية متعدّدة القطاعات تحت إشراف الولاة من أجل ضمان مراقبة صارمة لمعايير النظافة والصحة العمومية في الفضاءات العامة”.
من جهة أخرى، دعا الوزير إلى “تنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي الصحة للرفع من جاهزيتها للتكفّل بالحالات الاستعجالية المتكرّرة خلال موسم الاصطياف، وإطلاق حملات تحسيسية جوارية واسعة تكون موجّهة للمواطنين وتركّز على التربية الصحية والوقاية من الأمراض الموسمية والسلوكيات الصحية الواجب تبنيها”، مع التركيز على “الفئات الهشّة كالأطفال والأشخاص المسنّين والنساء الحوامل”.
وفي ذات السياق، شدّد الوزير على أهمية “التوعية بالتغذية الصحية في ظل الانتشار الواسع لاستهلاك الأغذية الجاهزة والوجبات السريعة وغير المتوازنة”، مبرزا ضرورة “ترسيخ ثقافة التغذية السليمة من خلال برامج تربوية وتكوينية تنطلق من مرحلة الطفولة المبكّرة (الطور التحضيري) وتمتد إلى المستويات الجامعية ومراكز التكوين”.
وأكّد بهذا الخصوص على “الدور المحوري”، الذي تلعبه وسائل الإعلام والمجتمع المدني في إنجاح الجهود التوعوية، داعيا إلى “تفعيل الشراكات مع الإذاعات المحلية قصد ضمان إيصال الرسائل التوعوية والوقائية إلى كافة شرائح المجتمع”.
وفي ختام الإجماع الذي جرى بمقر الوزارة، أسدى الوزير “تعليمات صارمة بضرورة التطبيق الفوري لكل الإجراءات الوقائية والتعليمات المسداة”، مؤكّدا على ضرورة “التنسيق متعدّد القطاعات على أوسع نطاق”. كما دعا جميع الفاعلين إلى “تكثيف التعاون والعمل الميداني المشترك، من أجل ضمان صيف آمن وصحي لكل المواطنين والمصطافين على حد سواء”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025