في اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسـط

إرتباك بسبب الرياضيات..وارتياح للغة الأجنبية والتاريخ والجغرافيـا

سارة بوسنة

حضور أمني وطبي مميز لتخمة التلاميذ وضمـان السـير الحسـن للعمليـة

 تواصلت أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسّط في يومها الثاني، وسط أجواء هادئة وتنظيم دقيق عبر مختلف مراكز الإجراء المنتشرة في ولايات الوطن، واجتاز المترشّحون في الفترة الصباحية امتحاني الرياضيات واللغة الأجنبية، فيما خُصّصت الفترة المسائية لمادتي التاريخ والجغرافيا، وسط حضور أمني وصحي لافت لضمان السير الحسن للعملية.

في بداية اليوم، خضع التلاميذ لاختبار مادة الرياضيات، التي كانت كفيلة بإطلاق موجة من التوتر داخل الأقسام، نظرًا لما تضمّنته من تمارين معقّدة نسبيا، خاصة في الجزء الأخير المتعلّق بالهندسة. تضمّن الامتحان ثلاث وضعيات إدماجية، الأولى حول المعادلات من الدرجة الأولى، والثانية في الإحصاء، أما الثالثة فركّزت على هندسة المثلثات واستعمال مبرهنة فيثاغورس والحساب الشعاعي.
وأكّد أساتذة الرياضيات من بعض مراكز الامتحانات، أنّ التمارين كانت مدروسة من حيث التدرّج، لكنها تطلّبت دقة عالية وتركيزا، ما جعل بعض التلاميذ يستنفذون كل مدة الامتحان، ورغم أنّ الامتحان لم يخرج عن البرنامج، إلّا أنّ الأسئلة اختبرت قدرات التحليل والفهم بدل الحفظ فقط، وهو ما أثار ردود فعل متفاوتة بين المترشّحين.
وفيما يخص اختبار اللّغة الأجنبية، فقد عبّر العديد من التلاميذ عن ارتياحهم لمستوى الأسئلة، مؤكّدين أنها جاءت متناسبة مع ما تم تدريسه طيلة السنة الدراسية. جاء نصّ الفهم في موضوع تعليمي، يسلّط الضوء على أهمية الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحسين جودة التعليم، وقد جاءت الأسئلة واضحة ومباشرة، تبعتها تمارين لغوية تمحورت حول تحويل الأزمنة، ترتيب الكلمات، وصياغة جمل جديدة.
أما الوضعية الإدماجية، فطلب فيها من المترشّحين كتابة فقرة قصيرة حول تجربة تعليمية إيجابية عاشوها خلال السنة، وهو ما اعتبر موضوعا مألوفا وسهلا ساعد على تخفيف الضغط الذي خلّفه اختبار الرياضيات.

أسئلة فــي المتنــاول

 في الفترة المسائية، اجتاز المترشّحون امتحاني التاريخ والجغرافيا. كانت أسئلة مادة التاريخ سهلة ومباشرة، حيث ركّزت على موضوع الثورة الجزائرية، وخصّصت الوضعية الإدماجية للحديث عن المقاومة الوطنية ودورها في استرجاع السيادة، حيث تمكّن معظم التلاميذ من التعبير عن أفكارهم بشكل جيّد بفضل وضوح الموضوع وقربه من الواقع التاريخي.
أما في مادة الجغرافيا، فكان التركيز على مشروع السدّ الأخضر، حيث طُلب من التلاميذ شرح أهمية هذا المشروع في مكافحة التصحّر وتعزيز الغطاء النباتي، بالإضافة إلى تفسير الوثائق المرتبطة به. ساعد هذا الموضوع التلاميذ على ربط المفاهيم الجغرافية بواقع البيئة الجزائرية، ممّا جعل الأسئلة متاحة ومفهومة.

تنظيـم صــارم

 على المستوى التنظيمي، تم تعزيز الإجراءات الوقائية والأمنية داخل مراكز الإجراء، وتكثيف الرقابة لتفادي أي محاولات غشّ، خاصة الإلكترونية منها. كما تم تزويد المراكز بكاميرات مراقبة إضافية، وأجهزة تشويش على الهواتف، تفعيلاً لتوصيات وزارة التربية.
وتم تسجيل حضور قوي لأعوان الأمن والحماية المدنية، إلى جانب فرق طبية ونفسية وُضعت تحت تصرف المترشّحين، تحسّبًا لأي طارئ صحي أو حالة توتر.

لا تجــــاوزات

  أكّد عدد من مسؤولي مراكز الامتحان أنّ الأجواء كانت عادية، ولم تُسجّل أية تجاوزات تذكر، سواء من حيث الانضباط أو حالات الغشّ، وهو ما يعكس نضج المترشّحين وفعالية التدابير التنظيمية المعتمدة هذه السنة.
للإشارة يجتاز المترشّحون اليوم آخر امتحانات ويتعلّق الأمر بمواد اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية، وكذا اختبار اللغة الامازيغية. ويترقب الجميع إتمام هذه المرحلة التي تعكس مجهودات التلاميذ خلال السنة الدراسية، وسط تنظيم محكم وسير منتظم للامتحانات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025