توسيع عــدد المـدارس العليـا للرّاغبـين فــي ممارسـة المهنة
كشف وزير التربية الوطنية الدكتور محمد الصغير سعداوي، أمس من تندوف، عن التأسيس الأولي للجنة وطنية لإعداد مشروع “جودة التعليم”، والذي سيرتكز على ما جاء به القانون الأساسي الجديد. سيعمل هذا المشروع على ضمان جودة التعليم من حيث المناهج وتوزيع المواد وغيرها من الملفات مما يجب أن تشتغل عليه هذه اللجنة.
قال الوزير إن إنجاز المؤسسات التربوية عبر ربوع الوطن، يندرج في إطار تحقيق الهدف الأسمى، وهو جودة التعليم ببلادنا، ويرافق هذا المسعى - يضيف قائلاً - وضع إستراتيجية شاملة للتوظيف من خلال عمل الوزارة على توسيع عدد المدارس العليا من اجل توفير فرص أكبر للراغبين في ممارسة مهنة التعليم.
وخلال زيارة العمل والتفقد التي قادته الى ولاية تندوف، يوم أمس، أشرف وزير التربية الوطنية الدكتور محمد الصغير سعداوي على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المؤسسات التربوية بعاصمة الولاية، حيث استهل ضيف الولاية زيارته بتدشين ثانوية بحي الحكمة بطاقة استيعابية تصل الى 1000 تلميذ، بغلاف مالي تجاوز 410 مليون دينار، كما أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة بغلاف مالي قدره 310 مليون دينار، وابتدائيتين بالأحياء الجديدة، كما عاين الوزير ودشّن متوسطة جديدة بالأحياء السكنية المدمجة بحي تندوف لطفي بغلاف مالي بلغ 275.9 مليون دينار، وبهذه المشاريع الجديدة، تصل المؤسسات التربوية بالولاية عتبة 65 مؤسسة موضوعة حيّز الاستغلال.
وبالمناسبة، أوضح وزير التربية الوطنية أنّ إنجاز المؤسسات التربوية الجديدة يُعدُّ وجهاً آخر من أوجه المرافقة التي توفّرها الدولة للمواطنين، خصوصاً في الأحياء الجديدة، مؤكّداً بأنّ الدولة تعمل الدولة على مرافقة سكان هذه الأحياء بمؤسسات تربوية جديدة، تحقّق الهدف المسطّر وهو تقريب المؤسسات التربوية من المواطن، وجعل المواطن في أريحية من بعض مشاكل التنقل والاكتظاظ التي قد تعاني منها بعض المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، وإتاحة الفرصة للتلاميذ في الأحياء الجديدة في أن يستفيدوا من مؤسسات تربوية جديدة.
ودعا الوزير إلى ضرورة إنجاز هذه المشاريع في آجالها القانونية، مع احترام المواصفات التقنية التي يجب أن تكون عليها تحقيقاً لما لمسناه من تقدّم في النتائج لدى المتمدرسين بالولاية على المستوى الوطني.
في سياق متّصل، أكّد ضيف الولاية أنّ تجسيد هذه المشاريع يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الصارمة للسيد رئيس الجمهورية، القاضية بضرورة توفير بعض الخدمات للمتمدرسين، من خلال العمل على مرافقة العمل البيداغوجي بالأنشطة الرياضية، وتوفير فضاءات للأنشطة الثقافية.
وأشار في هذا السياق، إلى أنّ وزارة التربية الوطنية في إطار سعيها للتخفيف على المتمدرسين، ستشتغل في وقتٍ لاحق على تخفيف الحجم الساعي على الأساتذة والتلاميذ في الطورين المتوسط والثانوي بعد الانتهاء من الطور الابتدائي، من خلال خلق مساحات للأنشطة الرياضية والثقافية وتقليص الحجم الساعي لبعض المواد التي يمكن للتلميذ دراستها في سنوات أخرى، بالإضافة الى العمل على توسيع استخدام الألواح الالكترونية عملاً بتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وعرّج سعداوي في ختام زيارته الى ولاية تندوف للحديث عن المكتسبات التي تضمّنها القانون الأساسي الجديد، والتي من ضمنها إمكانية استفادة عمال القطاع من خمس سنوات قبل السن القانوني للتقاعد في إطار “المناصب المكيّفة” المرصودة للأساتذة الذين أرهقتهم سنوات العمل، أو الذين تعرّضوا لظروف صحية قاهرة تعيقهم عن ممارسة وظائفهم بطريقة عادية، وقال “الوزارة تدرك حجم هذه الوظائف وحجم ثقل المسؤولية التي يتحملها الأستاذ والمخبري والمشرف والإداري”.