انطلقت، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، الحملة الوطنية للتبرع بالدم، المنظمة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للدم والفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم.
تندرج الحملة، التي أشرفت على إطلاقها مديرة الصحة والنشاط الاجتماعي والأنشطة الرياضية، المراقبة العامة للشرطة سلمى ماضي، في إطار الطبعة 18 للحملات الثلاث «الدولية والمغاربية والوطنية» للتبرع بالدم، التي دأبت المديرية العامة للأمن الوطني تنظيمها كل سنة.
في هذا الإطار، أوضح محافظ الشرطة سفيان زوغري، رئيس مكتب الخبرات الطبية بمديرية الصحة والنشاط الاجتماعي والأنشطة الرياضية، أن هذه الحملة التي ستدوم ثلاثة أيام، «تهدف أساسا إلى تدعيم المستشفيات العمومية بأكبر عدد ممكن من أكياس الدم للمساهمة في إنقاد حياة المرضى».
ولفت في هذا الصدد، أن أعوان ومستخدمي وإطارات الأمن الوطني «اعتادوا المشاركة في مثل هذه الحملات للتبرع بالدم من أجل توفير هذه المادة الحيوية لفائدة المرضى المحتاجين لها وإنقاذ حياتهم».
ومن أجل إنجاح هذه العملية الإنسانية، أكد محافظ الشرطة زوغري أن المديرية العامة للأمن الوطني، بالتعاون مع الهيئات المعنية، «سخرت كل الوسائل المادية والبشرية، من أطقم طبية وشبه طبية إلى جانب تخصيص مراكز لحقن الدم على مستوى مقرات الشرطة، تماشيا مع المعايير الصحية المعمول بها حفاظا على صحة المتبرعين». من جهتها، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، حورية توافديت، على «ضرورة تنظيم مثل هذه الحملات للتربع بالدم، لاسيما في وسط الأمن الوطني، من أجل إسهامهم في إنقاذ حياة المرضى وتزويد المستشفيات بصفة منتظمة بهذه المادة الحيوية».
بدوره، أبرز رئيس الفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم، عبد المالك سياح، «أهمية ترسيخ تنظيم الحملات التضامنية في المجتمع وجعلها ثقافة لدى المواطنين»، مشيدا في ذات السياق، بـ»العمل الكبير الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني في عمليات التبرع بالدم».