يعلقون آمالا كبيرة علـى الرئيـس المنتخـب

ناخبو الجنوب الجزائري.. المشاركـة في تقويـة وصون قبلـة الثوار

أدى الناخبون، أمس السبت، عبر ولايات جنوب وأقصى جنوب البلاد، واجبهم الانتخابي لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، حيث جرت عملية الاقتراع في ظروف تنظيمية محكمة.
تقدم للانتخابات عبر 18 ولاية من جنوب البلاد ما يفوق 2.9 مليون ناخب وناخبة، موزعين عبر أكثر من 1.160 مركز اقتراع التي تحصي ما يزيد عن 10.300 مكتب تصويت، من ضمنها 85 مكتبا متنقلا، حيث سخرت المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كافة الإمكانات اللوجيستية والبشرية اللازمة لإنجاح الموعد الانتخابي.
جرى الاقتراع بحضور ممثلي المترشحين الثلاثة للرئاسيات عبر كافة مراكز الانتخاب بولايات جنوب البلاد، التي توجهت إليها الأفواج الأولى من الناخبين منذ الساعات الأولى لافتتاحها، والتي وفرت بها كافة التدابير الأمنية والتنظيمية اللازمة لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في ظروف مريحة.
فبولاية ورقلة، عرفت مراكز الانتخاب بعاصمة الولاية منذ افتتاحها توافدا للناخبين، الذين اصطفوا في طوابير من أجل أداء واجبهم الانتخابي.
وأدى الناخبون واجبهم الانتخابي في ظروف تنظيمية حسنة بالمركز رقم 17 بابتدائية المجاهد خليل عبد القادر بحي المخادمة بمدينة ورقلة، الذي يبلغ عدد المسجلين به 2.206 منتخب، حيث يضم المركز خمسة مكاتب تصويت يشرف عليها 25 مؤطرا.
كما سجل مركز الاقتراع بابتدائية “19مارس 1962” بحي النصر (الضاحية الغربية لعاصمة الولاية)، المخصص للنساء، توافدا متزايدا للناخبات للإدلاء بأصواتهن واختيار من رأينه الأنسب بين المترشحين الثلاثة لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وأحصت ولاية ورقلة هيئة ناخبة 205.886 مسجلا، يتوزعون على 85 مركز انتخاب تضم 493 مكتب تصويت.
وبولاية بشار بجنوب غرب الوطن، التي تحصي 177.384 مسجلا عبر 436 مكتب اقتراع بها 63 مركز انتخاب، منها 99 مكتبا للرجال و56 آخزر للنساء و281 مكتب مختلط موزعة عبر تراب 11 بلدية، أدى الناخبون واجبهم الانتخابي في ظروف عادية، حيث أشرف على تأطيرها 436 مؤطرا، بحسب معطيات المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
من جهته، شهد مركز الانتخاب بابتدائية المجاهد المتوفي أخون فندو ببلدية إن قزام، بأقصى جنوب الوطن، توافدا، منذ الساعات الأولى لافتتاحه، لأعداد معتبرة من الناخبين الذين اقترعوا في ظروف عادية. ويبلغ عدد المسجلين به 8.500 ناخب، بحسب ما أوضح رئيس المركز، صلوحي نجم.
وأحصت ولاية إن قزام هيئة ناخبة بتعداد 34.954 مسجلا، موزعين عبر 9 مراكز اقتراع، منها 5 مراكز بعاصمة الولاية.
وبولاية توقرت، ووسط أجواء ميزها التنظيم المحكم، توافد الناخبون على مكاتب الاقتراع لأداء واجبهم الإنتخابي، حيث سجل بمختلف المكاتب المنتشرة عبر كافة بلديات الولاية ومنذ الساعات الأولى من افتتاحها إقبال من طرف الناخبين وسط تفاؤل وآمال واسعة يتطلعون إليها من خلال هذا الاستحقاق الانتخابي الهام.
وتم تسخير ما لا يقل عن 4.176 مؤطرا للإشراف على سير العملية بمراكز الانتخاب. علما أن ولاية توقرت تحصي هيئة ناخبة بتعداد 167.758 مسجلا.
نفس الأجواء التنظيمية عرفها مركز الانتخاب الشيخ العربي التبسي (نساء) ببلدية المغير، الذي يضم 11 مكتب تصويت، حيث شهد توافد أولى أفواج الناخبات، مع الإشارة الى أن ولاية المغير تحصي هيئة ناخبة تعدادها 98.032 مسجلا في القوائم الانتخابية، موزعين عبر 44 مركز انتخاب التي تضم 238 مكتب تصويت.
وشهد مركز الاقتراع المختلط (رجال ونساء) الشهيد بن عبد الرحمان محمد ببلدية المنيعة، حضورا معتبرا لكلا الجنسين منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع وسط إجراءات تنظيمية محكمة.
وسخرت مديرية النقل بالولاية 60 مركبة وعددا من الحافلات التي وزعت عبر كافة مراكز الاقتراع، بهدف ضمان تنقل الهيئة الناخبة عبر كافة المناطق وببلديات الولاية الثلاث: المنيعة وحاسي القارة وحاسي الفحل، مثلما أوضح لـ«وأج” مدير القطاع حسين بوشامة.
وأحصت ولاية المنيعة هيئة ناخبة بتعداد 45.996 مسجلا، موزعين على 24 مركز انتخاب التي تضم 123 مكتب تصويت.
من جهته، عرف مركزا الاقتراع بمدرستي نغموش صالح الطاهر بحي الرمال (رجال) وكينة العايش (نساء) ببلدية الوادي ومنذ الساعات الأولى من افتتاحها طوابير للناخبين والناخبات. علما أن ولاية الوادي تحصي هيئة ناخبة بتعداد 268.619 ناخب، موزعين على 151 مركز انتخاب التي تضم 679 مكتب تصويت، والتي يؤطرها 5.548 مؤطر.
وشهدت مراكز الاقتراع بولاية تمنراست توافدا للناخبين، على غرار مركز الانتخاب 24 بابتدائية موسى بن نصير بحي سرسوف، الذي عرف إقبالا كبيرا للمواطنين منذ افتتاحه، وضم 7 مكاتب، منها أربعة مكاتب للرجال وثلاثة للنساء.
وبولاية تندوف، بأقصى جنوب غرب الوطن، أدى الناخبون واجبهم الانتخابي في ظروف تنظيمية محكمة، حيث تشهد المراكز الانتخابية طوابير للرجال والنساء اللائي توشحن بالألوان الوطنية.
وأحصت ولاية تندوف هيئة ناخبة بأكثر من 13.558 مسجلا، موزعين عبر 27 مركز انتخاب، منها 22 مركز ببلدية تندوف و5 مراكز ببلدية أم العسل، والتي تضم في مجموعها 199 مكتب تصويت، منها 177 مكتب اقتراع ببلدية تندوف و22 مكتب تصويت ببلدية أم العسل، بحسب معطيات المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
نفس الأجواء شهدتها مراكز الاقتراع بولاية أدرار، التي توافد عليها الناخبون للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس الجمهورية من بين المترشحين الثلاثة.
وقدر تعداد الهيئة الناخبة بولاية أدرار بأزيد من 136.000 مسجلا في القوائم الانتخابية، موزعين عبر 137 مركز إجراء، تضم 536 مكتب انتخاب.
أجواء انتخابية مماثلة لرئاسيات 7 سبتمبر شهدتها باقي ولايات جنوب وأقصى جنوب الوطن.
للإشارة، فإن الاقتراع بكافة المكاتب المتنقلة المخصصة للبدو الرحل والسكان القاطنين بالمناطق المعزولة بولايات جنوب البلاد، انطلق يوم الأربعاء الماضي واختتم أمس.

تطلعــات مستقبليـة

ويأمل الناخبون بولايات جنوب وأقصى جنوب البلاد، من مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، من رئيس الجمهورية الذي ستفرزه صناديق الاقتراع، أن يعمل على تجسيد مزيد من البرامج التنموية الموجهة لهذه الولايات في شتى المجالات، بما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتلبية انشغالاتهم، بحسب انطباعات رصدتها “وأج” بمراكز الاقتراع.
أكد الطالب الجامعي شينون محمد، في العقد الثاني، بعد أن أدلى بصوته بمركز الانتخاب بابتدائية “موسى بن نصير” بحي سرسوف بمدينة تمنراست، أن المشاركة في الانتخابات “فرصة لاختيار الرئيس الجديد للبلاد’’، مشيرا الى أن “المنطقة تحتاج إلى برامج تنموية إضافية، سيما ما تعلق بالبنى القاعدية وفتح هياكل تكوينية لفائدة الشباب ومرافقة مربيي المواشي وتوفير مناصب شغل وكذا تجسيد مشاريع استثمارية’’.
من جانبه، أعرب الشيخ قمامة أحمد (70 سنة) من ولاية جانت، بعد مشاركته في هذا الفعل الانتخابي، عن أمله أن يطور الرئيس الجديد البنية التحتية بهذه الولاية الفتية، مبرزا أن المنطقة تحتاج إلى طرق وتنمية مستدامة التي يتطلع إليها جميع المواطنين، من خلال تحسين المواصلات وتأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب ودعم الفلاحة وكذا تنمية المناطق النائية والحدودية.
بدوره، أكد الشاب أحمد بلة (27 سنة) طالب جامعي، بعد أن أدلى بصوته، على ضرورة تطوير مجال التكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة للشباب ودعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة والاهتمام أكثر بالبحث العلمي وتطوير البنية التحتية الرقمية.
من جهتها، أعربت فاطمة وني (45 سنة)، ربة بيت، عن تطلعها إلى تحسين الأوضاع في مجالات الصحة والتعليم بولاية جانت ووضع برامج لدعم المرأة المنتجة والاهتمام أكثر بالصناعات التقليدية والسياحة الصحراوية لكون جانت ولاية رائدة في هذا المجال.
وبعد أن قام بواجبه الانتخابي بمركز الانتخاب “الشهيد سويسي خضير المرك” ببلدية ضاية بن ضحوة بولاية غرداية، أشار المواطن أولاد إبراهيم أحمد إلى أن الإدلاء بصوته يعتبر واجبا وطنيا، داعيا إلى اختيار رئيس للجمهورية يساهم -كما قال- “في تحقيق التنمية المحلية وينعش الفلاحة الريفية”.
وأعربت المواطنة معاش ليندة، بذات المركز، عن أملها في أن تساهم الانتخابات الرئاسية في تحقيق التنمية الشاملة وتوفير مناصب شغل للشباب.
وأكدت من جهتها الناخبة شيماء سلطاني (38 سنة)، بمركز الانتخاب بالمدرسة الابتدائية “كينة صالح العايش” ببلدية الوادي، أن “صوتها يعتبر أمانة”، وهو ما يستدعي -كما أضافت- “سيما في المرحلة الحالية، الذهاب وبقوة إلى مراكز الاقتراع”، معتبرة هذه الممارسة الديمقراطية من شأنها أن تساهم في بناء واستقرار الوطن.
وحث العربي رمضان، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن أدلى بصوته بمركز الاقتراع المختلط بابتدائية “الشهيد بن عبد الرحمان محمد” بوسط مدينة المنيعة، ‘’على ضرورة التصويت واختيار الرئيس الأجدر لاستكمال مسيرة بناء الجزائر الجديدة’’.
وبعدما أدلت زينب في العقد الثامن من العمر بصوتها بمركز الانتخاب (نساء) بابتدائية “الشيخ العربي تبسي” ببلدية المغير، وهي أرملة مجاهد، قالت إن “التصويت واجب وطني، لأن الوطن أمانة وجب الحفاظ عليها”، معربة عن أملها في أن “يحمل الرئيس الجديد على عاتقه أمانة الشهداء والمجاهدين’’.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024