حـرص علـى الإسهــام فـي تحصـين الوطن وحفـظ الأمانــة
اختتمت أمس السبت عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية المسبقة على مستوى مكتب التصويت بسفارة الجزائر في العاصمة الصينية بكين، فيما شهدت عملية الفرز التي جرت في أجواء شفافة، حضور عدد من أفراد الجالية.
وواصل أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية، لليوم الثالث والأخير، على مستوى مكتب الاقتراع المتواجد بسفارة الجزائر بالعاصمة بكين.
وعرف مكتب السفارة، طيلة الأيام الماضية، «توافدا كبيرا» لأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالصين، من أجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار أحد المترشحين الثلاث للانتخابات الرئاسية، وسط أجواء خريفية ماطرة شهدتها العاصمة بكين، حيث كان بعضهم مرفوقا بأفراد عائلاتهم، في مشهد يبرز «الأهمية البالغة» التي توليها الجالية للمشاركة في المشهد السياسي للوطن الأم.
وقد عبر كثير من الناخبين عن اعتزازهم بالمشاركة في مسار ترسيخ البناء الدستوري رغم بعد المسافات، خاصة وأن كثيرا منهم يقيمون في مقاطعات صينية تبعد عن العاصمة بكين بآلاف الكيلومترات، وهو ما يعكس روح الانتماء الوطني للجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد الصديق.
المغتربون أدلوا بأصواتهم في أديس أبابا وجيبوتي
واختتمت أمس عملية الاقتراع بسفارة الجزائر بأديس أبابا، في يومها الثاني، مع تسجيل إقبال معتبر للجالية الوطنية المقيمة بإثيوبيا، في حين قامت السفارة بتخصيص مكتب في جيبوتي للجزائريين المقيمين في هذا البلد من أجل الإدلاء بأصواتهم.
وباشر أبناء الجالية الوطنية المقيمة بإثيوبيا وجيبوتي الجمعة، عملية الاقتراع على مستوى مكتبي التصويت بأديس أبابا وجيبوتي، لاختيار أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية.
وحرصا منها على ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية بمكتبي التصويت بأديس أبابا وجيبوتي، سخّرت السفارة كافة التدابير الإدارية واللوجستية وأعدت الموارد البشرية اللازمة، بالتنسيق مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
توافــد على مكاتــب الاقتراع بالأردن
كما سجلت مكاتب الاقتراع بالمملكة الأردنية الهاشمية توافدا لأبناء الجالية الوطنية المقيمة في الأردن أمس السبت لليوم الرابع والأخير من الانتخابات الرئاسية، لإدلاء بأصواتهم واختيار أحد المترشحين الثلاثة لتقلد منصب رئيس الجمهورية.
وفتحت مكاتب الاقتراع في الأردن أمس أبوابها في تمام الساعة الثامنة صباحا، وذلك في اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية للجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد.
وكانت الجالية الوطنية المقيمة بالأردن قد باشرت الأربعاء الماضي عملية الاقتراع على مستوى مكتبين للتصويت، تم تسخيرهما لتغطية كامل المحافظات التي تقيم بها الجالية الوطنية بالاردن وتمكينها من ممارسة واجبها الانتخابي، حيث خصّص الأوّل للجالية المقيمة بالعاصمة الأردنية عمان والمنطقة الجنوبية من المملكة الهاشمية، ومقرّه السفارة الجزائرية بعمان.
بينما يضمن مكتب التصويت رقم (المتنقل تغطية ثلاث محافظات هي مدينة المفرق والزرقاء وإربد، وذلك لتمكين أفراد الجالية المقيمة بهذه المحافظات من ممارسة واجبها الانتخابي.
إقبـال رفيع للجاليـة الوطنيــة بتونــس
وتوافد منذ صبيحة السبت، أبناء الجالية الوطنية بتونس على القنصلية العامة للجزائر لأداء الواجب الانتخابي في اليوم السادس والأخير من الانتخابات الرئاسية، في أجواء تطبعها الفرحة والوعي بأهمية هذا الاستحقاق كمحطة أساسية في بناء الوطن وتحقيق المزيد من المكاسب.
وهو ما أكده مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس، نصر الدين دخلي، في تصريح لـوكالة الانباء الجزائرية، قائلا: «كما توقعنا سجلنا منذ مساء أمس وصبيحة اليوم اقبالا كبيرا للجالية على مكاتب الاقتراع التسعة التابعة للمركز الانتخابي للقنصلية الجزائرية العامة وهذا بسبب تزامن آخر يوم من الاقتراع مع عطلة نهاية الاسبوع»، مشيرا إلى أن الإقبال متزايد أيضا رغم درجات الحرارة التي وصلت إلى 44 درجة.
محطـة مفصليـة في تاريــخ البـلاد
من جهته، أبرز نائب عن الجالية الجزائرية في الخارج (المنطقة الثالثة)، يوسف رحمانية، أهمية الاستحقاق الرئاسي كمحطة مفصلية في تاريخ البلاد وكواجب وطني، وهوما يفرض على الجميع -يضيف- «المشاركة القوّية في الاقتراع، خاصة وأن هناك ثلاثة مترشحين ويمكنهم الاختيار».
كما أبرز رحمانية التحدّيات الخارجية التي تواجه البلاد والتي، كما قال، يدركها المترشحون الثلاثة. كما تحدث عن الأهداف الاقتصادية التي تسعى الجزائر إلى تحقيقها، خاصّة وأن هناك «قفزة مهمة ويجب تدعيمها»، ودعا ذات المتحدث المواطنين إلى المشاركة «القوية» في الانتخابات حتى «نؤكد أن الجزائر بخير وأن المواطن يمارس واجبه الوطني».
وصنع الناخبون بالقنصلية العامة للجزائر أجواء خاصة ميزها الحضور المكثف للعائلات التي توشح أعضاؤها بالعلم الوطني.
إقبال محسوس للجالية الوطنية بالمغرب
وشهدت مكاتب التصويت التابعة لمركز الدار البيضاء إقبالا محسوسا من قبل أفراد الجالية الوطنية المقيمة في المغرب والموزعة على كل من الدار البيضاء والرباط ومراكش وأغادير للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت يوم 2 سبتمبر.
ولقد شكل هذا الحدث «مناسبة وطنية هامة» أكدت من خلالها الجالية الوطنية روح المسؤولية إزاء الوطن الأم وإزاء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
وتجري العملية الانتخابية لصالح الجالية الوطنية بالمغرب التي انطلقت الاثنين الماضي، في ظل تنظيم محكم، حيث تم تسخير كافة الشروط المادية والبشرية لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني.