دعا فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان إلى تطهير الساحة السياسية من الفساد وإضفاء النوعية على الكم معتبرا أن مشاركة ٥٢ حزبا في الانتخابات بقدر ما هو مهم من حيث احترام حقوق كل فرد في إنشاء حزب إلا أن الممارسة الديمقراطية تتطلب نوعا من النضج واعتقد أن الجزائر ستصل إلى مرحلة النضج بعد عشر سنوات إذا ما تواصل الاهتمام بحقوق الإنسان بنفس الوتيرة.
ودافع نفس المصدر أول أمس في «منتدى الإذاعة الثقافية» الذي تطرق فيه إلى أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر عن فكرة ترقية الانتخاب من حق إلى واجب لأن الرهانات ومكانة الانتخابات تقتضي تغيير النظرة اليها خاصة في ظل التحولات العالمية الأمنية والإقليمية التي أفرزت واقع استغلال الثغرات لتبرير التدخل الأجنبي.
ورفض نفس المصدر في رده على أسئلة «الشعب» التقليل من شأن الإصلاحات موضحا بأنها تحتاج لوقت وبدورها سيتضح ان كانت تحتاج لتعديلات جديدة مستقبلا.
وذهب قسنطيني بعيدا عندما أكد أن حقوق الإنسان مازالت متواضعة بالمقارنة مع التطلعات ولكن هذا لن يجعلنا ننظر للواقع بنظرة سوداء موضحا بان المصالحة الوطنية تحتاج لإجراءات جديدة لفائدة النساء المغتصبات ومعتقلي الصحراء.
وحذر في سياق متصل من أن تصبح البحبوحة المالية عاملا لنشر الفساد موضحا بان التقسيم العادل للثروة وإنصاف الولايات الجنوبية من شأنه أن يعزز السلم الاجتماعي.
قسنطيني يرى في الانتخاب واجب
تطهير الساحة السياسية من الفساد
حكيم بوغرارة
شوهد:371 مرة