موسم العمرة خلال شهر رمضان

وكالات سياحية تثمّن إعادة فتح التسجيلات

رحبت عديد الوكالات السياحة والأسفار بالقرار الأخير للسلطات العليا في البلاد، القاضي بإعادة فتح التسجيلات لموسم العمرة في شهر رمضان الفضيل بعد سنتين من التوقف بسبب انتشار وباء «كوفيد-19» واعتبرته قرارا «صائبا» ومهما لنشاطها.
ثمن رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات السياحة والأسفار حسن كداش، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية «هذا القرار الذي سيساهم -كما قال- في «إعطاء نفس جديد للنشاط التجاري والسياحي للوكالات التي عانت من ركود دام أكثر من سنتين أدى بمعظمها إلى الإفلاس وتسريح عمالها».
واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار، مولود يوبي، قرار فتح التسجيلات «مهمّا لسيرورة وبقاء نشاط الوكالات» التي «سجلت خسائر مالية كبيرة خلال السنتين الماضيتين».
وأكد أن إعادة فتح التسجيلات لموسم العمرة «صائبا»، مشددا في نفس الوقت على ضرورة مواصلة هذا المسعى للمشاركة في موسم الحج المقبل.
وبالرغم من الجهود التي بذلتها هذه الوكالات -يضيف ذات المتحدث- بتنويع منتوجها السياحي لجلب الزبائن خلال موسم الاصطياف وكذا في موسم السياحة الصحراوية، إلا إنها «لم تتمكن لحد الآن من تسجيل أرباح مالية مقبولة لتدارك خسائرها المسجلة بسبب كورونا»، مبرزا أهمية إعادة فتح العمرة من أجل استرجاع الوكالات السياحية عافيتها المادية.
وقال رئيس الاتحاد، إن معظم هذه الوكالات السياحية اندمجت في هذا المشروع وباشرت في التسجيلات الأولية للمعتمرين وإرسال بعثات ولو بأعداد قليلة.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن هذه الوكالات بصدد تحضير مراسلة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف من اجل إعادة النظر في المادة 13 من دفتر الشروط الخاص بالتحويل البنكي للمعتمر بالعملة الصعبة في أحد البنوك السعودية وكذا للرفع من عدد الرحلات الجوية نحو البقاع المقدسة، خاصة وان العرض الحالي لا يستجيب للطلبات الكثيرة على العمرة في هذا الشهر الفضيل.
وقال يوبي، إنه في البداية تم التكفل بالمسجلين السابقين الذين سددوا مصاريف مناسك العمرة ولم يستفيدوا منها بسبب جائحة كورونا سنة 2020، معتبرا هذا القرار فرصة لهم لاسترجاع مستحقاتهم المدفوعة بالاستفادة من مناسك العمرة.
من جهته يرى رئيس الجمعية الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، محمد أمين برجم، بأن قرار إعادة فتح نشاط العمرة جاء في «وقته»، معتبرا هذا الرجوع «بادرة خير» بالنسبة للوكالات التي ستشرع فيه «بصفة تدريجية»، تماشيا مع نسبة تذاكر السفر الممنوحة من طرف شركات الطيران، التي اعتبرها «قليلة جدا» ولا تستجيب لطلبات كل الزبائن، مذكرا بأن الوكالات المعنية بتنظيم العمرة تحصلت كلها على التراخيص بعد أن تم وضع دفتر شروط من طرف الديوان الوطني للعمرة والحج للتنظيم الجيد لهذه الشعيرة الدينية.
من ناحيته ذكر المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أحمد سليماني، في تصريح لواج، بأن «العدد النهائي لوكالات السياحة والأسفار المرخص لها بتنظيم نشاط العمرة للموسم الجاري «بلغ 349 من أصل 469 وكالة قدمت ترشحها لهذه العملية، حيث تم رفض ملفات 120 وكالة لعدم استيفائها الشروط المطلوبة».
وعن سير عملية التسجيل في البوابة الجزائرية للعمرة، وتحميل دفتر الشروط الخاص بتنظيم العمرة، أوضح الديوان أنه «يتم معالجة الملفات المسجلة في ظرف 24 ساعة، حيث سلمت 130 رخصة للوكالات التي استوفت الشروط المطلوبة».
ومن بين الشروط المطلوبة من الوكالات لتنظيم شعيرة العمرة، أن تلتزم هذه الأخيرة بالتصريح ببرامج الرحلات عبر البوابة الإلكترونية قبل 24 ساعة من موعد الرحلة، كما يتوجب عليها تسليم وحمل جميع معتمريها لبطاقة المعتمر المستخرجة من ذات البوابة واحترام الإجراءات الصحية وكل ما نص عليه دفتر الشروط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024