جنّدت الوكالة الوطنية للدم 40 شاحنة لجمع والتبرع بالدم يتم تنصيبها بمحاذاة المساجد خلال الشهر الفضيل عبر مختلف الولايات لتزويد المرضى، الذين هم في حاجة ماسة الى هذه المادة الحيوية، حسب ما كشفته المديرة العامة للوكالة الدكتورة ليندة ولد قابلية.
أكّدت المسؤولة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّه “في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارتي الصحة والشؤون الدينية والأوقاف تمّ تجنيد 40 شاحنة لجمع الدم باستهداف المساجد ذات الإقبال الواسع للمصلين” موضّحة بأنّ هذه الحملة تشهد إقبالا واسعا كل سنة باستثناء السنوات التي ميزها انتشار وباء كوفيد-19 أين سجّل انخفاضا محسوسا في الإقبال على مراكز وشاحنات جمع الدم.
وتتوقّع المديرة العامة للوكالة “تسجيل نسبة هامة” من الاقبال للمتبرعين على هذه الشاحنات بعد صلاة التراويح، خاصة وان المتبرعين يفضلون الإقبال عليها بدل من مراكز حقن الدم للمستشفيات.
ولضمان تزويد بنوك الدم خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، أكدت السيدة ولد قابلية أن الوكالة نظّمت بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية كمؤسسة توزيع المياه (سيال) والمديرية العامة للأمن الوطني واتصالات الجزائر وبريد الجزائر حملة واسعة منذ 15 مارس الفارط، مثمنة في هذا الإطار الدور الذي قامت به وسائل الإعلام الوطنية بمختلف أنواعها لتحسيس المواطنين حول هذه العملية التضامنية .
ولاحظت من جانب آخر، أنّ عدد المتبرعين قد انخفض بنسبة 13 بالمائة خلال سنة 2020 بسبب عزوف المواطنين عن الاقبال على هذه العملية نتيجة تخوفهم من وباء كورونا، ولكن وبفضل تجنيد الوسائل اللازمة والاجراءات المرافقة لطمأنة مستخدمي الصحة والمتبرعين عرفت هذه العملية انطلاقة جديدة بالرغم من ظهور الموجة الثانية والثالثة - تضيف ذات المتحدثة -.
وأشارت ذات المسؤولة من جهة أخرى إلى “تسجيل انخفاض محسوس” للمتبرعين خلال شهر جانفي بسبب الموجة الرابعة، إلا انه وبفضل الدور الذي لعبته وسائل الإعلام خلال نهاية شهر فيفري عرفت هذه العملية قفزة جديدة.
ودعت الدكتورة ولد قابلية بالمناسبة جميع المواطنين البالغين ما بين 18 و65 سنة، والذين هم في صحة جيدة الى الاقبال على مراكز حقن الدم المتواجدة بالمؤسسات الاستشفائية عبر مختلف مناطق الوطن، وكذا شاحنات جمع الدم من أجل التبرع بهذه المادة الحيوية عسى أن ينقذون بها من هم في حاجة ماسة إليها سيما النساء الحوامل والمصابين بالسرطان، والذين يخضعون إلى الجراحة.