استأنفت جامعة سعد دحلب بالبليدة، الدراسة التي تم توقفت في وقت سابق بسبب انتشار فيروس كورونا المتحور «أوميكرون» في الوسط الجامعي وتعرض العديد من الطلبة والأساتذة والعمال للوباء. تقرر ذلك بعد اجتماع خلية متابعة الوضع الوبائي وتسيير الموسم الجامعي، والتي منحت الضوء الأخضر لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة مع نهاية الأسبوع المنقضي، حيث تكون هذه العودة تدريجية بحسب ما تضمنه بيان إعلامي لهذه الخلية.
بموجب القرار، تم فتح جل الإقامات الجامعية أمام الطلبة المقيمين، الذين اضطروا للتوجه إلى ذويهم بسبب تدهور الوضع الوبائي، وهذا بعدما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس مع نهاية شهر ديسمبر وجانفي الماضيين.
وبعدما بلغت الموجة الرابعة ذروتها خلال الأيام الأخيرة لشهر جانفي، تراجع عدد الإصابات بالفيروس وتحسن الوضع الوبائي، وهو ما جعل جامعة البليدة-1، على غرار بقية الجامعات في الوطن، تقرر الاستئناف التدريجي للأنشطة البيداغوجية والخدماتية.
ودعت الخلية عمداء الكليات ومديري المعاهد، إلى الإسراع في وضع رزنامة الامتحانات في أقرب وقت ممكن بالنسبة للمواد الأساسية والمنهجية، مع أحقية الطلبة في امتحان تعويضي في حالة إثبات الإصابة بالوباء بإحضار شهادة طبية.
في هذا الإطار، دعت إلى برمجة امتحانات طلبة الماستر بصفة مستعجلة، والسماح لطلبة العلوم الطبية من السنة الرابعة فما فوق بمواصلة تربصهم فورا، مع التأكيد على إجراء امتحانات المواد الاستكشافية والأفقية بطريقة غير حضورية.
ومن أجل ضمان الصحة العمومية، شددت الخلية على ضرورة التقيد بتدابير الوقاية التي نص عليها البروتوكول الصحي، والمتمثلة في إلزامية ارتداء الأقنعة الواقية، إلزامية التباعد الجسدي واستعمال المعقمات الكحولية ومنع التجمهر داخل المرفق الجامعي.
ومن أجل فرض التباعد الاجتماعي، الذي يقلل من انتشار الفيروس، دعت خلية متابعة الوباء في جامعة البليدة-1، إلى منع الطلبة غير المعنيين بالامتحانات من الدخول إلى الجامعة، ودعت عمداء الكليات إلى تعقيم الهياكل البيداغوجية والإدارية، بالتنسيق مع مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه.