مع تراجع عدد الإصابات ببومرداس

انفـــــــراج بالجامعــــــة فــــــي انتظــــــار عـــــــودة التلاميــــذ

بومرداس: ز - كمال

 يشهد الوضع الوبائي انفراجا تدريجيا بولاية بومرداس بعد تسجيل تراجع محسوس في عدد الإصابات المسجلة بكوفيد-19 ومتحور “أوميكرون”، المتزامنة مع استمرار الحملات التحسيسية للحد من انتشار الوباء، فيما تتوجه أنظار الأولياء نحو العودة المنتظرة لأبنائهم إلى مقاعد الدراسة مجددا هذا الأحد بعد أسبوعين من الراحة الإجبارية، التي أحدثت خللا في الموسم وارتباكا وسط الأسرة التربوية التي حذت حذو التلاميذ بالعزوف عن الحضور إلى المؤسسات التربوية.

 تتواصل الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها عدد من الهيئات والمؤسسات، التي تعرف استقبالا كبيرا للجمهور خاصة على مستوى المراكز الثقافية والترفيهية الهادفة إلى مواجهة تفشي الفيروس، وتكسير سلسلة العدوى بين المواطنين، وهي الإجراءات التي سبق إليها قطاع التربية الوطنية بتعليق الدراسة لفترتين متتاليتين في أوج مرحلة تمدد الوباء، والخوف من ارتفاع عدد الإصابات وسط التلاميذ، الذين يشكلون أداة رئيسية لنقل الفيروس إلى الأولياء وكبار السن.
كما اتّخذت جامعة بومرداس نفس الإجراءات المشدّدة، وصلت مرحلة تعليق النشاط البيداغوجي الحضوري إلى جانب النقل الجامعي مع إخلاء الاقامات من الطلبة، قبل أن تعود مجدّدا بقرار جديد من قبل مجلس الخلية المحلية لمتابعة سير السنة الجامعية، شمل عدة إجراءات تتماشى وانفراج الوضع الوبائي، مع ذلك تمّ تثبيت قرار تعليق الدروس الحضورية وتدعيمها على الخط عبر الموقع الالكتروني للجامعة، ونفس الشيء بالنسبة لباقي التظاهرات العلمية والثقافية التي ستبقى معلّقة إلى إشعار آخر، حسب نص البيان.
بالمقابل أعطى القرار الجديد حرية التصرف بالنسبة لمسيّري المعاهد والكليات فيما يتعلق بمساءلة الامتحانات وكيفية إجرائها على غرار كليات الحقوق والعلوم السياسية والآداب واللغات، كلية العلوم الاقتصادية، كلية العلوم، التكنولوجية وكلية المحروقات وغيرها التي رخص لها ببرمجة ما تبقى من امتحانات مقررات السداسي الأول بداية من يوم أمس الثلاثاء، مع أيضا تأكيد العودة التدريجية لخدمات النقل والإطعام، مع التشديد على ضرورة التطبيق الصارم للبروتكول الصحي.
وبعودة النّشاط التدريجي لمدرّجات الجامعة وإقامات الطلبة، تكون هذه الإجراءات المخفّفة بمثابة مؤشر قوي لعودة التلاميذ بداية من الأسبوع المقبل، حسب كل المعطيات الميدانية التي استقتها “الشعب” لدى الأولياء والأسرة التربوية التي تعرف حالة من عدم الارتياح النفسي بسبب التعليمات التي تجبر الأستاذة والمسيرين الإداريين على الحضور اليومي إلى المؤسسات التعليمية رغم غياب التلاميذ بدافع مواصلة حملة التلقيح المغيّبة تماما وسط إشاعة إلغاء عطلة الربيع، حيث تعيش أغلب مدارس الأطوار التعليمية الثلاثة شللا تاما، وعزوفا عن الحضور إلى غاية رفع التعليق على الأنشطة البيداغوجية.


رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024