مع التهديد بغلق الفضاءات التجارية المخالفة ببومرداس

استمرار حملات التحسيس لمواجهة تهاون المواطنين

بومرداس: ز/ كمال

 

تتواصل الحملات التحسيسية التوعوية للحدّ من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 بولاية بومرداس، خاصة على مستوى الهيئات والإدارات التي تشهد استقطابا كبيرا للزوار والمواطنين من خلال تشديد الرقابة مجددا على  التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي وفرض استعمال القناع الواقي للدخول إلى المصالح الإدارية بالبلديات ومختلف المديريات المحلية، وهذا تماشيا والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمومية لمواجهة الموجهة الرابعة.

تسعى مديرية التجارة لبومرداس، مجدّدا، لكسب معركة التحسيس والتوعية بين التجار الناشطين في مختلف المحلات والفضاءات التجارية الكبرى باعتبارها أحد أهم مصادر العدوى الناجمة عن كثرة الاحتكاك والإقبال الكبير على مثل هذه المساحات التي تزوّد المواطن بمختلف المواد الغذائية اليومية، حيث كشفت عن جملة من الإجراءات الهادفة إلى تذكير التجار بضرورة احترام التدابير الوقائية وعدم التنازل على هذه الواجبات التي تدخل في إطار حماية الصحة العامة من عودة كوفيد19، وأيضا التهديد بتطبيق عقوبات صارمة تصل حدّ الغلق ودفع الغرامات، لكنّها بحسب الكثير من المتابعين تبقى مجرد تصريحات تفتقد للصرامة وآليات التجسيد الفعلي في الميدان مثلها مثل عمليات الرقابة على تجاوزات الممارسات التجارية التي يشهدها القطاع من مضاربة وتلاعب بالأسعار.
وفي جولة قادت «الشعب» إلى عدد من المحلات والأسواق الجوارية لبيع الخضر والفواكه ببومرداس، كانت ظاهرة التهاون وعدم المبالاة هي السمة السائدة داخل هذه الفضاءات، حيث تبقى إجراءات الوقاية متفاوتة ولا ترقى إلى حجم الخطر الذي يهدد السلامة العامة جراء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وسلالاته المتحورة هذه الأيام، فمن من أصل حزمة التدابير الوقائية الموصى باحترامها وتطبيقها، يبقى القناع الواقي أكثر حضورا في المشهد، وفي غالب الأحيان لدى أصحاب المحلات خوفا من الزيارات المفاجئة لأعوان الرقابة، في حين لا وجود لمطلب التباعد الجسدي، عملية التعقيم اليومية، وأيضا غياب تلك الصرامة المعهودة سابقا من قبل الناشطين.
بالمقابل، تستمر حملة التلقيح على مستوى قطاع التربية وكذا معاهد وكليات جامعة بومرداس، لكنها ليست بالحجم المنتظر منها حسب المختصين في إدارة الحملة على مستوى قطاع الصحة، الذي يخوض هو الآخر معركة بالمؤسسات الاستشفائية لمواجهة الحالة الوبائية المتزامنة مع موجة الانفلوانزا الموسمية التي تضرب كبار السنّ وأصحاب الأمراض المزمنة، على الرغم من حالة شبه الاستقرار التي تعرفها الوضعية وتراجع حدّة التخوّفات من حدوث حالة تشبّع بمصالح كوفيد التي تواصل استقبال المرضى المصابين الذين دخلوا مرحلة الخطر وإجراء الفحوصات والكشوفات السريعة، في حين، فضلت الكثير من الحالات الصحية الخفيفة تطبيق الحجر المنزلي عن قناعة وتناول الأدوية حسب توجيهات الأطباء من أجل تخفيف الضغط على المصالح الاستشفائية.  
 حلقة المواطن ودرجة وعيه مهمة في كل هذه التدابير الوقائية المتخذة لتجاوز تداعيات الموجة الرابعة بسلام ولإنجاح مثل هذه الحملات التحسيسية التي تقوم بها عديد الهيئات الإدارية والقطاعات الفعالة المرتبطة ارتباطا وثيقا بمختلف التعاملات اليومية المباشرة التي تشكل أحد الأسباب الرئيسية في انتقال العدوى، وإن كان باب المدرسة الذي كاد أن يكون منفذا جديدا لمتحور أوميكرون قد أغلق تحفظيا، فإنّ الكثير من الأبواب لا تزال مشرعة وبإمكانها أن تتحوّل إلى مصدر للخطر في حالة التهاون ومنها أبواب قطاع التجارة والنقل.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024