جمدت جميع النشاطات البيداغوجية، صبيحة أمس، بالحرم الجامعي مولود معمري ومختلف الكليات التابعة لها، مع غلق الإقامات الجامعية، وهذا بعد الارتفاع المسجل في عدد حالات كورونا في الوسط الجامعي.
قرار تعليق الدراسة وإلغاء الامتحانات المبرمجة بداية من اليوم والى غاية 31 جانفي الجاري، جاء بناء على الاجتماع الذي انعقد، نهار أمس، على مستوى رئاسة الجامعة بحضور جميع الأطراف، بما فيها لجنة متابعة الوضعية الوبائية والتي سلمت تقريرها للمسؤولين، حيث سجلت عديد الحالات في وسط الطلبة، الاداريين وحتى الأساتذة، الأمر الذي دفع بهم الى اتخاذ هذا القرار من أجل احتواء الوضعية قبل ان تتفاقم أكثر، خاصة وان فيروس كورونا شديد العدوى، بالرغم من اجراءات البرتوكول الصحي المتخذة.
واستثني من قرار تجميد النشاطات البيداغوجية وغلق الإقامات الجامعية، الطلبة الأجانب وطلبة الجنوب، الى جانب طلبة السنة النهائية تخصص طب، والطلبة المقبلين على مناقشة مذكرات الدكتوراه.
وأفاد فريد عصمة نائب رئيس الجامعة ومكلف بالبيداغوجية على مستوى جامعة مولود معمري بتيزي وزو، ان الارتفاع المحسوس في عدد حالات الاصابة بالفيروس دفعهم الى اتخاذ قرار تعليق الدراسة من اجل احتواء الوضع، مشيرا الى أن عدد الطلبة الذين أخذوا اللقاح لا يتعدى واحدا من المائة وهي نسبة ضئيلة بالمقارنة مع عدد الطلبة الذي يزيد عن 60 ألف طالب، موزعين على مختلف الإقامات الجامعية، ويستخدمون يوميا حافلات النقل الجامعي، الى جانب دراستهم في مختلف الكليات، وهو ما خلق لديه الخوف من الانتشار السريع للعدوى وتسجيل عدة حالات خلال الأيام المقبلة.
كما أضاف، أن عمليات التلقيح ما تزال مستمرة، داعيا الطلبة إلى التقرب من مصالحهم من اجل اخذ اللقاح الذي يعد من انجع الوسائل للوقاية من الاصابة بالفيروس.
