دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أمس، بالجزائر العاصمة، الجميع إلى وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، حفاظا على الاستقرار والأمن وتعزيز اللحمة الوطنية.
أكد القائد العام للكشافة، في كلمة له خلال أشغال الدورة العادية 35 للمجلس الوطني للمنظمة، “التزام المؤسسة الكشفية وجاهزيتها الدائمة في خدمة الوطن والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة وتحقيق التنمية”.
كما دعا في هذا الإطار، إلى “وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار وعدم الانسياق وراء الحملات المغرضة والهدامة التي تستهدف زعزعة الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة من طرف جهات لا تريد أن تمضي الجزائر في مسارها الجديد نحو النماء والازدهار وان تستعيد مكانتها على الصعيد الدولي”.
واعتبر القائد العام للكشافة هذا اللقاء، “فرصة لتقييم ما تم إنجازه بعد سنة من العطاء والجهد عبر كامل التراب الوطني”، مشيرا الى أن المنظمة الكشفية سخرت كل إمكاناتها لخدمة وتنمية المجتمع من خلال القيام بعدة عمليات تحسيسية وتوعوية، لاسيما خلال الموجة الثالثة من وباء كورونا، إلى جانب العمليات التضامنية التي قامت بها خلال الحرائق التي عرفتها بعض ولايات الوطن في الصائفة الماضية”.
كما ساهمت الكشافة بقوة في مختلف المواعيد والاستحقاقات الهامة التي عرفتها البلاد في إطار البناء المؤسساتي من أجل المساهمة في بناء وتشييد الجزائر الجديدة وكذا في تربية النشء والشباب “من خلال تسطير برامج وأنشطة متنوعة ومتميزة مست أزيد من مئة ألف مستفيد”.
وذكر حمزاوي في نفس السياق، بكل الإنجازات التي تحققت في 2021، “خاصة تكريس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم 27 مايو يوما وطنيا للكشاف وتكفله بتوفير لباس كشفي جديد دعما للمنظمة وعرفانا بدورها الريادي في المجتمع المدني”.
كما أشاد بالشراكة التي أقامتها الكشافة خلال السنة المنفرطة مع عدة قطاعات، من خلال إبرام اتفاقيات وتجسيد برامج مشتركة، لاسيما تلك المتعلقة بالشباب إلى جانب تدشين المتحف الوطني الكشفي للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني لدى الجيل الصاعد.
وسيتم خلال هذه الدورة، كما أكده حمزاوي، رسم الخطة العامة لسنة 2022 والتي ترتكز أساسا على ضبط مشروع مليون ونصف مليون كشاف بمناسبة احتفال المنظمة بمئوية تأسيسها ومواصلة الدعم والتأهيل للشباب.
وشدد حمزاوي على ضرورة انخراط أعضاء وقادة المنظمة، لاسيما الشباب منهم، في تقديم الاقتراحات البناءة التي من شأنها أن تخدم مصلحة الشباب والتكفل بانشغالاتهم في مختلف الميادين.
