أعلن السفير التونسي بالجزائر، عبد المجيد فرشيشي، عن مساعٍ تقوم بها بلاده لرفع عدد الرحلات الجوية من الجزائر باتجاه تونس بمعدل رحلتين في اليوم، في خطوة منها لتسهيل تنقل السياح الراغبين في قضاء عطلة الصيف بهذا البلد، الذي أعد خطة ترويجية لرفع عدد التدفقات السياحية خلال شهر أوت الداخل، حيث يتوقع ارتفاع عدد الوافدين الأجانب بعد انقضاء شهر رمضان المعظم.
وطمأن السفير التونسي الجزائريين بأن الأوضاع الأمنية متحكم فيها وذلك بالتنسيق مع دول الجوار على مستوى الحدود، وضبط خطة أمنية محكمة بالداخل من طرف أجهزة الأمن، مشيرا إلى أن عدد الجزائريين الذين زاروا تونس منذ جانفي 2014 بلغ 930 ألف سائح.
قال سفير تونس في الجزائر، خلال لقاء جمعه بأصحاب الوكالات السياحية الجزائرية رفقة المديرة العامة للديوان الوطني التونسي للسياحة، وحيدة جعيط، بفندق الأوراسي، ليلة أمس الأول، إنهم تقدموا بطلب للطيران المدني لرفع عدد الرحلات الجوية من الجزائر باتجاه تونس، بمعدل رحلتين في اليوم على الأقل خلال شهر أوت الداخل، وذلك للاستجابة للطلب الكبير المسجل خلال هذه الفترة من طرف الجزائريين الراغبين في قضاء عطلة الصيف بهذا البلد، خاصة شهر أوت الداخل، حيث يتوقع ارتفاع عدد السياح بعد انقضاء شهر رمضان المعظم.
وقدر السفير التونسي عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس منذ جانفي 2014 إلى غاية اليوم بـ930 ألف سائح، متوقعا بلوغ رقم مليون سائح بفضل التسهيلات الممنوحة من قبل وكالات السياحة والأسفار وهياكل الاستقبال للمتعاملين الجزائريين والسياح على حد سواء.
وتحدث السفير التونسي، عن مساعٍ لإعادة تشغيل خط السكك الحديدية الرابط بين عنابة وتونس، في حين تم استبعاد فتح خطوط نقل بحرية رغم وجود دراسات لتشغيل خط نقل بحري يربط بين وهران، الجزائر وتونس، بالنظر إلى الإمكانات التي تتطلبها.
ولأن الوضع الأمني بات يلقي بظلاله على كل موسم اصطياف منذ سنة 2011، طمأن الدبلوماسي التونسي الجزائريين، في تصريح للصحافيين، بأن الأوضاع الأمنية متحكم فيها و»تحت السيطرة»، مستدلا في ذلك بعدم تسجيل وقوع أي حادث في منتجع سياحي أو نزل باستثناء بعض الاغتيالات التي قال إنها طالت مناضلين سياسيين معروفين، في حين أكد وجود تنسيق أمني محكم مع دول الجوار من بينها الجزائر، لتأمين الحدود المشتركة.
وذكر السفير بالقرار المتمخض عن اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد بتونس يوم الاثنين والقاضي بتشكيل لجنة أمنية أسندت رئاستها للجزائر، وأوكلت لها مهمة التنسيق بين ليبيا ودول الجوار قصد تعزيز الإجراءات الأمنية ومراقبة الحدود.
من جهتها، أسهبت المديرة العامة للديوان الوطني التونسي للسياحة، وحيدة جعيط، في لقائها بالإعلاميين الجزائريين، في شرح المقاربة الجديدة لبلادها بالنسبة للسوق الجزائرية، حيث أكدت أن هذه الأخيرة أعدت استراتيجية جديدة بناء على دراسة السوق الجزائرية، لاستهداف المزيد من السياح، ليس فقط خلال موسم الاصطياف، بل طول أيام السنة، فتونس الخضراء لا تشتهر بالسياحة الشاطئية فقط، بل توفر منتوجات أخرى على غرار السياحة العلاجية والحموية والتي تستقطب 20 من المائة من الجزائريين.
وترتكز الاستراتيجية السياحية التونسية على ثلاثة محاور، تتمثل في المنتوج، الجودة والتكوين وتسويق صورة جيدة عن تونس على المستوى الدولي، معلنة عن وضع عروض خاصة باستقطاب الشباب الجزائري، وأخرى خاصة بالعائلات الجزائرية.
وتحدثت جعيط عن منح مزايا وتسهيلات للمتعاملين والسياح الجزائريين، حيث لن يحظى هؤلاء بنفس المعاملة مع الأوروبيين.
وفي ردّه على سؤال حول إقرار قانون المالية التونسي ضريبة على السياح وإمكانية تأثير ذلك على الوافدين إلى هذا البلد، قالت جعيط إن القرار مجرد مشروع لم يصادق عليه بعد المجلس التأسيسي، مشيرا إلى إمكانية العدول عنه، غير أنها أوضحت أنه في حال المصادقة عليه لن يطبق في صيف 2014.
السفير التونسي يؤكد أن الأوضاع الأمنية متحكم فيها
930 ألف سائح جزائري زاروا «الخضراء» منذ جانفي 2014
زهراء. ب
شوهد:268 مرة