أجمع الأطباء المختصون، خلال مداخلاتهم في اليوم العلمي، أن سرطان عنق الرحم، مشكل يهدد الصحة العمومية، مؤكدين بأن توفير اللقاح بمختلف المستشفيات ضروري لحماية المرأة الجزائرية من الإصابة بهذا المرض الخطير، سيما وأن القيام به ـ حسبهم ـ يقي المرأة من الاصابة بفيروس (الاش.بي.في) بنسبة ٨٠ بالمئة.
من جهته، تطرق الدكتور خوجة، إلى خطورة سرطان الرحم الذي في أغلب الأحيان يتم اكتشافه عند المرأة الجزائرية في مرحلة متأخرة، مشيرا إلى أنه السرطان الوحيد الذي تكون فيه نسبة الشفاء لدى المصاب عالية ،تصل إلى ٨٠ بالمائة، ولكن يحدث هذا ـ حسبه ـ في حالة اكتشافه في مرحلة مبكرة قبل ظهور الأعراض كالنزيف الدموي والآلام.
ودعا إلى القيام بالمسحة التي تعد أول وسيلة للوقاية من السرطان، ثم الانتقال إلى القيام باختبار لـ(الاش.بي.في)، موضحا أن استعمال هذا النوع من التشخيص يساهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم الذي يؤدي إلى الوفاة في حالة اكتشافه في مرحلة متأخرة أين تصبح الجراحة هي الوسيلة الوحيدة لعلاج المريض.
وأضاف الدكتور خوجة موضحا: «العلاج الأخير لسرطان عنق الرحم يكمن في استعمال الجراحة، وهي عملية صعبة يمكن أن تؤدي إلى إصابة المريض بمضاعفات خطيرة، لذا يحبذ القيام بتشخيص مبكر قبل فوات الأوان اين يصبح الشفاء مستحيلا».
من جهته، شدد الدكتور نبي محمد من تركيا، أن اللقاح فعّال ويساهم في إنقاذ المرأة من خطر سرطان عنق الرحم بنسبة عالية، موضحا أن هذا اللقاح معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية وتتوفر عليه حوالي ١٢٧ دولة إلا أن استيراده وتوفيره في الجزائر على حد قوله يتطلب تكلفة باهظة الثمن .
وبالنسبة للعائق الذي يحول دون توفر اللقاح ضد (الاش.بي.في) الجزائر، أجابت الدكتور كداد ـالمكلفة بالدراسات والوقاية على مستوى وزارة الصحة ـ أن السلطات الجزائرية لم تقدم موافقتها نظرا لتكلفة اللقاحات غالية الثمن معتبرة هذا الموقف بغير العائق، وإنما يتطلب إمكانيات تقنية لكي يتم توفيره في الجزائر. من جهتها، ثمنت المختصة في اللقاحات السيدة مرام من الأردن، أن هذه المبادرة التي تدخل في إطار الاهتمام بحماية صحة المرأة الجزائرية، مشيرة إلى أن دورهم يكمن في العمل على توفير اللقاحات في المدارس للفتيات التي تبلغن من العمر ١٥ سنة فما فوق مؤكدة على نجاح العملية وفعالية اللقاح الذي يساهم في حمايتهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد الزواج.