«لا بديل عن تقرير المصير، يا معتقل يا رفيق سنواصل الطريق، يا شهيد ارتاح، ارتاح سنواصل الكفاح» بهذه الهتافات الحماسية دخل أول أمس القاعة التي احتضنت الندوة الإستتنائية للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي (أوكوكو)، الوفد الكبير من المناضلين والمناضلات الصحراويين من أجل حقوق الإنسان واالقادمين من الأراضي المحتلة.وجاء هؤلاء المناضلون الشباب ليكشفوا للمشاركين في الندوة بقسط ولو قليل عن المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة، والذي يخوض يوميا معركته السلمية من أجل الصمود أمام طغيان وتعسف المستعمر المغربي المغتصب.
ويتجلى مليا من شهادات المناضلين الصحراويين التي أدلوا بها من منبر الندوة مدى وحشية الأعمال والأفعال التي ترتكبها يوميا القوات المغربية ضد المواطنين العزل دون أية مراعاة للسن أو الجنس، فقوات القمع لم تستثني من عمليات انتهاكها لحقوق الإنسان حتى الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل.
وأكد المتدخلون أن «لا الاعتقالات ولا السجن التعسفي، ولا التعذيب ولا حتى المحاكمات الصورية والترحيل القصري والقتل من شأنها أن تقلل من عزيمتهم في مواصلة الكفاح والمقاومة السلمية حتى يكتب لشعب الساقية الحمراء ووادي الذهب النصر وحتى من أجل الاستقلال.
وجاءت مداخلات المشاركين في الندوة التي نظمتها «أكوكو» بمشاركة اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، مجددة مساندة المجتمع المدني الجزائري والأفريقي والدولي «لنضال ومقاومة الشعب الصحراوي وكفاحه العادل والمشروع من اجل الحرية وتقرير المصير» كما أشاد كل المتدخلين «بشجاعة وعزيمة الشباب الصحراوي وعزمه على الوقوف خالي الأيدي أمام آليات القمع والتعذيب والترهيب المغربية، وجرمه الوحيد هو المطالبة بالعيش بكرامة تحت لواء الجمهورية الصحراوية الحرة» .
وفي هذا السياق، أشاد رئيس فدرالية المؤسسات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي رودريغاز كارميلور «بشجاعة المناضلين الصحراويين من أجل حقوق الإنسان عزيمتهم القوية على مواصلة المسيرة»، مضيفا أن «الهيئة التي يرأسها ستستمر في إرسال حقوقيين ومنظمات إلى الأراضي المحتلة بغية التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ومن طرف المحتل المغربي، وكذا في تنسيق نشاطاتها مع الجمعيات الفرنسية».
وأكدت من جهتها رئيسة جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بفرنسا رجين فيليمون على أن «الحل الوحيد يكمن في استقلال الصحراء الغربية»، فيما كشفت أن «الجمعيات الفرنسية ستجتمع قريبا «للضغط على الحكومة الفرنسية الجديدة لتغيير موقفها الرسمي المعارض لادراج مسألة حقوق الإنسان في عهدة المينورسو».
ومن جهته جدد رئيس مجلس المجتمع المدني لنيجيريا اريمو أبيا اعترافه واعتراف بلده «بأن الممثل الوحيد للشعب الصحراوي هو جبهة البوليساريو ودعا بالمناسبة المغرب إلى مغادرة الأراضي الصحراوية والامتثال إلى الشرعية الأممية، التي على كل من الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، أن يتحملوا مسؤولية تطبيقها على أرض الواقع» ونددت في هذا الخصوص الموريتانية «دارياتو غايف» بصفتها مراقبة من الإتحاد الإفريقي وجمعية «شباب من أجل السلم» بـ «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل المحتل لمغربي، داعية الشباب الأفريقي إلى الالتفاف حول القضية الصحراوية وتعزيز التضامن مع شعب إفريقي مختل يعاني يوميا من إرهاب القمع المغربي».
انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة
موعد يومي مع القمع والتعسف المغربي
حبيبية غريب
شوهد:398 مرة