شهدت، أمس، مدينة البويرة مسيرتين إحياء لذكرى الربيع الأمازيغي والأحداث التي عرفتها منطقة القبائل خلال ٢٠١١. المبادرة كانت من طلبة جامعة «أكلي محند ولحاج» بالبويرة، حيث وفي الصباح الباكر، بدأوا يتجمعون داخل الجامعة. أما مناضلو القضية فكانوا خارج الجامعة.
وعلى الساعة الحادية عشرة، انطلقت المسيرة من الجامعة إلى مقر الولاية. المتظاهرون جابوا عدة شوارع بالمدينة، رافعين لافتات تطالب بترسيم اللغة الأمازيغية.
المجموعة ردّدت شعارات مطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية، وأخرى موجهة للسلطات بعدم متابعة زعيم الحركة الانفصالية قضائيا؛ السلوك الذي رفضه منظمو المسيرة السلمية.
وتعمّد الطلبة تأخير المسيرة، مؤكدين رفضهم المطالبة بالانفصال، بالنسبة إليهم فإن الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد حرّروا البلاد لينعم كل مواطنيها بخيراتها.
وفي تصريح لـ»الشعب»، ندد علي ابراهيمي بهذه الأفكار التي تحملها حركة «الماك» وطلب عدم استغلال الهوية الوطنية لأغراض سياسية.
وبالنسبة إليه، فإن النضال يجب أن يكون لترسيم الأمازيغية وتدريسها إجباريا عبر كافة التراب الوطني.
في الأخير، تفرّق المتظاهرون في هدوء وتحت أنظار قوات الأمن التي سهرت على عدم حدوث انزلاقات.