ثمن الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، أمس، بالجزائر العاصمة، مضمون مخطط عمل الحكومة، واصفا إياه «بالطموح الواعد».
قال ساحلي، في ندوة صحفية توّجت أشغال الندوة الوطنية للمكاتب الولائية للحزب، إن تشكيلته السياسية ستتعامل مع الحكومة معها بـ «الدعم أو المعارضة»، من منطلق حرصها على تحقيق التوافق الوطني الذي يعتبره الحزب السبيل الوحيد لرفع التحدّيات السياسية الاجتماعية الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد».
يتجسد تعامل التحالف مع الحكومة —بحسب ساحلي—أيضا من منطلق «استعداد هذه الحكومة وقدرتها على تجسيد المطالب والتطلعات المشروعة للمجتمع»، مثمنا، في ذات السياق، مضمون مخطط العمل «الطموح والواعد» للحكومة.
دعا الأمين العام للتحالف بالمناسبة الحكومة الى «ضرورة التحلي بثقافة الدولة وضمان أقصى درجات التضامن والانسجام الحكومي وانتهاج سياسة اتصال مؤسساتي تعتمد الرزانة والوضوح».
عبر، من جهة أخرى، عن ارتياح حزبه لالتزام رئيس الجمهورية بالشروع في تجسيد تعهداته الانتخابية، لا سيما ما تعلق منها ببناء جزائر جديدة دون «إقصاء ولا تهميش».
كما أعرب عن استعداد حزبه «التام» للمساهمة في انجاح التعديل الدستوري المرتقب، مضيفا أن تشكيلته السياسية تعتبر أن «الأولوية التي تفرضها تعقيدات المرحلة هي استباق التعديل الدستوري بإجراء حوار وطني شامل وغير اقصائي تحت اشراف رئيس الجمهورية أو من يختاره بمشاركة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والحراك الشعبي عبر الآلية التي يرتضيها لتمثيله».
بخصوص المشاورات التي باشرها رئيس الدولة مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية، أكد أن حزبه يرّحب بهذا المسعى، داعيا إلى «توسيع» دائرتها و»تسريع» وتيرتها.
من جهة أخرى، وبالنظر الى «التحدّيات الأمنية المتزايدة التي تواجه البلاد وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية»، أشاد الأمين العام للتحالف بالدور «المحوري» و»الرائد» للجيش الوطني الشعبي.
كما ثمّن الديناميكية «الجديدة» التي تعرفها الديبلوماسية الجزائرية وتفاعلها المتزايد مع التحوّلات الجيوسياسية والأمنية في المنطقة.