أكد رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، أمس، ببلدية فرجيوة، بولاية ميلة، على «ضرورة منح الوقت الكافي للحكومة الجديدة قبل إطلاق أحكام على اتجاهاتها وبرامجها».
أوضح رباعين في لقاء مع الصحافة قبل عقده بالمكتبة البلدية لذات الجماعة المحلية اجتماعا تنظيميا مغلقا مع مناضلي حزبه لولاية ميلة أنه «لا يمكن الحكم على الحكومة الحالية بالإيجاب أو بالسلب، إلا بعد منحها الوقت الكافي الذي يحدد اتجاهاتها من خلال كيفية ومدى تنفيذ برنامجها».
أضاف المتحدث أنه يتوجب بالمقابل على الحكومة أن «تكسب ثقة المحيط والشخصيات السياسية»، ومن ذلك «حل القضايا بعمق وعدم الاكتفاء بالحلول الجزئية على غرار تهدئة الوضع مع النقابات الشرعية، من خلال الاستماع والتحاور معها لاستعادة الثقة اللازمة في الظرف الحالي».
أبرز رباعين للصحافة بأن الحكومة الحالية أبانت عن «نية صالحة» من خلال «القيمة المضافة» التي أتت بها والمتمثلة في وجود بعض الشخصيات الأكاديمية فيها مع إبقاء المناصب الحسّاسة لنفس الأشخاص.
في مجال الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعرب رئيس عهد 54 عن رغبة حزبه في المساهمة في مشروع تعديل الدستور، لأنه يجب -بحسبه- التطرق إلى عدة نقاط جوهرية، منها: التداول على السلطة وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة لتلعب دورها، كما يجب والفصل ما بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكذا ممارسة الديمقراطية من خلال «ضمان الحريات المطلقة لا الجزئية».
كما أشار إلى وجود مقترحات لحزبه في هذا الشأن، مضيفا أنه على استعداد لطرحها أمام رئيس الجمهورية، إذا ما وجهت له الدعوة كما هو الحال مع عدة شخصيات سياسية وطنية إلتقاها الرئيس عبد المجيد تبون.
من جهة أخرى، وبشأن السياسة الخارجية في ظل الظروف الراهنة والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، قال رباعين «إن الجزائر ربما في طريق استعادة مكانتها بين دول العالم».