ثمّن حزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس، مساعي الحوار الوطني «الجاد والجامع» بين كل الجزائريين باعتباره «الطريق الأمثل لتحقيق المطالب المشروعة»، معتبرا المشاورات التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشخصيات من المجتمع المدني «فاتحة أمل تساعد على وضع أرضية صلبة للتوافق وتفتح آفاقا واسعة لمشاركة الجميع في إنجاح متطلبات المرحلة المقبلة.
أوضح بيان للحزب صدر عقب اجتماع لمكتبه السياسي عن «دعمه لكل الجهود المبذولة من أجل التصدي لكل مظاهر وأشكال التطرف والتفرقة بين الجزائريين ويشجع قرار رئيس الجمهورية باستصدار قانون يجرم خطاب الكراهية والتقسيم بما يعزّز عرى الوحدة والأخوة في المجتمع ويضمن الاختلاف في الرأي في إطار الدستور وقوانين الجمهورية وبشأن القضايا الخاصة بالحزب، دعا البيان المناضلين إلى «تعزيز وحدتهم وتماسكهم والالتفاف حول هياكل الحزب وإصلاح مواطن الضعف فيها»، مؤكدا على ضرورة العمل على «توفير كل الشروط
لعقد وإنجاح دورة اللجنة المركزية وكذلك تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر».
من جهة أخرى، حيا حزب جبهة التحرير الوطني الجيش الوطني الشعبي «الساهر على أمن الجزائر وسيادتها وسلامتها الترابية وحمايتها من المخاطر»، مشيدا بأسلاك الأمن «التي تؤدي مهامها بسلوك حضاري ومهنية عالية».
وعلى الصعيد الخارجي أكد الحزب رفضه وتنديده بما يسمى «صفقة القرن» المشؤومة، معتبرا إياها محاولة «يائسة تهدف ليس فقط لتقويض أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بل ترمي إلى تصفية هذه القضية من الأساس»، مجددا في ذات الوقت تضامنه «الدائم والثابت» مع الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.