«الشعب» حقق حجم التبادل التجاري بين الصين والجزائر تزايدا في ظل انكماش مستمر للاقتصاد العالمي، ضاربا المثل للتعاون جنوب جنوب الذي رافعت الدولتان له منذ سنين.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 7.5 مليار دولار في الأرباع الثلاثة الأولى للعام السابق، وزاد حجم استيراد الصين من الجزائر بنسبة 36% عما كان عليه في العام الماضي، وأصبحت الصين أسرع دولة في زيادة حجم الاستيراد من الجزائر من شركائها الرئيسيين؛ وفي الوقت ذاته، قامت المؤسسات الصينية بتنفيذ مشاريع جارية البناء بجودة عالية، وواصلت تقديم المساهمات بشكل ناشط في تنمية الاقتصاد ومرافقة إنجاز مشاريع شراكة واستثمار.هذا ما أكده السفير الصيني لي ليان خه، أول أمس، في لقاء إعلامي.
قال السفير خلال عرض شريط وثائقي عن الجرائم الإرهابية في شينجيانغ الصينية منتقدا تجاهل العواصم الغربية لها وتماديها عن قصد في إعطاء مغالطات عنها بالضرب الخاطئ على وتر انتهاكات حقوق الانسان والديمقراطية، إن عام 2020 يصادف الذكرى 62 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر حيث يتمسك البلدان بالسياسة الخارجية المستقلة وبمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والكسب المشترك، ويلتزمان بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتسوية النزاعات الدولية بوسيلة سلمية وغيرها من قواعد العلاقات الدولية.
خلال تقييمه لما أنجز خلال 2019، قال السفير إن العلاقات ين البلدين حققت تطورات تجسيدا للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 7.5 مليار دولار في الأرباع الثلاثة الأولى للعام السابق. وقامت المؤسسات الصينية بتنفيذ مشاريع جارية البناء بجودة عالية، وواصلت تقديم المساهمات بشكل ناشط في تنمية الاقتصاد والمجتمع الجزائرية على الصعيد الإنساني والثقافي.
مع العلم وقعت الدولتان برتوكولا جديدا لإرسال الفريق الطبي الصيني إلى الجزائر، لعلاج المرضى مجانا. واستمر الجانب الصيني بإرسال فرق عديدة إلى الجزائر للمشاركة في النشاطات الثقافية الجزائرية الهامة مثل مهرجان السيمفونية الدولية ومعرض الكتب الدولي»سيلا 2019»، دون نسيان مشاريع التعاون في مجالات أخرى، بعثة متبادلة للطلبة والتكوين المهني وغيرها بشكل سلس.
بشأن ما يجري في البلد الآسيوي المستمر في تطبيق تجربة انتمائية نموذجية تعتمد على الاشتراكية، أعطى السفير حصيلة ما أنجز خلال 70 سنة من تأسيس جمهورية الصين على يد الزعيم ماوتسي تونغ، مؤكدا أن 1.4 مليار صيني يعتز بالإنجازات معتبرا أنها انطلاق لمكاسب أخرى دون الاكتفاء بما تحقق.
وقال لي ليان خه إن اللجنة المركزية 19 للحزب الشيوعي الصيني قد اتخذت في أكتوبر الماضي القرار بالإبقاء على خيار النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، مصرة على تحديث منظومة حوكمة الدولة.
هذه الإنجازات المحققة في الصين والجزائر يرافقها الإعلام بنقل حقائق ما أنجز وما هو بصدد الإنجاز، مبرزا العلاقات الاستراتيجية وروابط الصداقة العريقة الممتدة عبر التاريخ والمشكلة أرضية العمل المشترك في محيط دولي مضطرب.