ضرورة تنظيم مباراة بين الجزائر والنمسا

المجال مفتوح لتدعيم التبادل الرياضي بين البلدين

حامد حمور

تعرف النمسا بالنسبة لأغلب الجزائريين بالعديد من المميزات التي تصب في العالم الثقافي من خلال الموسيقى الكلاسيكية والروائع التي تحتفظ بها في هذا المجال الذي أصبح ومنذ عشرات السنين محطة عالمية كبيرة ..
 بالإضافة إلى السياحة والمناظر الطبيعية الخلابة التي يزخر بها هذا البلد الأوروبي، وكذا مشتقات الحليب والشكولاطة والصناعات الغذائية المتطورة.. لكن الجانب الرياضي دخل في قاموس النقاط التي يحتفظ بها الجزائري، وهذا منذ كأس العالم لعام 1982 بإسبانيا، حيث كان المنتخب النمساوي في طريق «الخضر»  مرتين، الأولى في المباراة التي فاز بها زملاء شاشنار وكرانكل .. والثانية في ترتيب المباراة «الفضيحة « بين ألمانيا والنمسا التي أقصت الفريق الجزائري من المنافسة العالمية، هذا الموضوع الذي تحدثت عنه السيدة الوازيا فورغيتر التي أشارت أنها فعلا :» خجولة من هذه المحطة التي بقيت في التاريخ و بشكل جدي في الجزائر، حيث أنني في كل مرة أقف على هذا الأمر المر ، بالرغم من أن الحادثة جرت منذ حوالي 30 سنة « ..
وقدمت سفيرة النمسا بالجزائر السيدة الوازيا فورغيتر، أمثلة عن تكرار مواقف تذكر بحادثة كأس العالم، قائلة: «ذات يوم التقيت بشاب في الشارع لا يتعدى عمره الـ15 سنة، فعندما عرف أنني من النمسا ذكّرني بهذه الحادثة، بالرغم من أنه لم يعشها، مما يعني أنه سمعها من والديه أو الأقارب، ما يعني أنها تمثل جرحا في الذاكرة «، وبطريقة مريحة جدا، أضافت السيدة الويسا وورغيتر:
«ما عسانا أن نفعل، فأرى أنه من المنطقي في المستقبل، أن نقيم مباراة بين الجزائر والنمسا التي تكون حدثا مميزا للفريقين .. خاصة وأنني حريصة على تقوية العلاقات والتبادلات في المجال الرياضي بين البلدين».
كما كانت الفرصة مواتية للحديث عن إنجاز الفريق الجزائري في مونديال إسبانيا «تغلبتم على ألمانيا إنه أمر عظيم ومصدر افتخار كبير في هذا المجال».
و من جهة أخرى، أشارت ضيفة «الشعب»، أن الامكانيات متوفرة بالنمسا بالنسبة للفرق الجزائرية التي بإمكانها استغلالها للتحضير للمنافسات العالمية .. وهي في انتظار أي اقتراح في هذا المجال، الذي يدعم التعاون والتبادل بين النمسا والجزائر .. وكان الفريق الجزائري لكرة اليد، قد حضر عام 2011 في النمسا، خاصة وأن الرياضة تحتل مكانة مرموقة بهذا البلد الذي لا يعتمد فقط على الرياضات الثلجية التي يبقى من بين الأوائل في العالم، وإنما رياضات أخرى متطورة على غرار كرة القدم .. إلى جانب المراكز التحضيرية التي تقع في مناطق خلابة والتي تسمح بتحضير المناسبات العالمية الكبرى والتي تقصدها أغلب المنتخبات والأندية الكبرى قبل انطلاق الموسم .. الأمر الذي يعطي فكرة لأنديتنا في التحضير الصيفي، أين يكون المناخ مناسبا للغاية، لا سيما مع فتح الخط  الجوي ـ مجددا ـ بين الجزائر وفيينا عن قريب .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024