رئيس الهلال الأحمر الصحراوي لـ«الشعب»

الجـزائر سنـدنا القوي في معركـة تقـرير المصيــر

عمار حميسي

كشف يحي بوحبيني، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، في تصريح خص به جريدة «الشعب»، أن اللاجئين في المخيمات يحتاجون إلى 100 مليون دولار سنويا من المساعدات التي شحّت كثيرا الأعوام الأخيرة بفعل الأزمة المالية الاقتصادية العالمية. وقال بوحبيني، إن الجزائر تتصدر الدول العربية في تقديم المساعدات للاجئين الصحراويين الذين يعيشون ظروفا صعبة، مضيفا أن هناك مساعدات تأتي من السعودية عن طريق برنامج الغذاء العالمي «بام».
 مبعوث «الشعب» إلى المخيمات الصحراوية
وبحسب بوحبيني، الذي أجرينا معه هذه الدردشة في مخيمات اللاجئين في الاحتفالات بالذكرى الـ35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، فإن الجزائر تتكفل بإقامة ودراسة 8000 طالب صحراوي وهو أمر يدل على الدعم الكبير الذي تقدّمه للقضية الصحراوية التي تتفق كل قوانين العالم وتشريعاته على أنها قضية تصفية استعمار وأن ليل الاحتلال المغربي سينجلي آجلا أم عاجلا، طالما أن عزيمة الشعب الصحراوي في النضال من أجل تقرير المصير ثابتة ولن تتنازل قيد أنملة على خيار الحرية.
شرح رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحي بوحبيني، الوضعية الحالية داخل مخيمات اللاجئين، مؤكدا أنها صعبة وتتطلب دعما من المجتمع الدولي قائلا في هذا الخصوص، «نواجه عدة صعوبات فيما يخص توفير الضروريات الأساسية للاجئين والمتمثلة في الغذاء والأدوية دون نسيان الرعاية الصحية ويتطلب توفير كل هذه المتطلبات مجهودات كبيرة وهو ما نقوم به».
وأضاف بوحبيني في تقديمه لحصيلة المساعدات قائلا: «القيمة المالية للمساعدات الإنسانية ارتفعت من 26 إلى 30 مليون دولار سنويا، لكن الرقم بعيد عن تطلعاتنا، بما أن المبلغ الذي يغطي كل الاحتياجات الخاصة باللاجئين هو 100 مليون دولار ونسعى للحصول كل سنة على مساعدات إضافية من أجل تغطية العجز الموجود».
وتعد إسبانيا من الدول التي قلّت منها المساعدات كثيرا لعدة أسباب، شرحها بوحبيني قائلا: «إسبانيا من الدول التي كانت تقدم لنا مجموعة معتبرة من المساعدات التي قلت مؤخرا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها هذه الدولة وهو ما أدى لتراجع مساعداتها لنا مقارنة بالسابق».
وتبقى الجزائر البلد الوحيد الذي يقدم مساعدات دورية للاجئين الصحراويين، مثلما يوضحه بوحبيني في هذا الخصوص، «الدعم الجزائري متواصل وهنا أجدّد شكري للأشقاء الجزائريين حول هذا الأمر. وأضيف لأقول، إن الجزائر وإضافة إلى المساعدات التي تقدمها لنا والمتمثلة في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية، فهي تتكفل بمصاريف إقامة ودراسة 8000 طالب صحراوي وهو أمر ليس بالسهل ولن ننسى هذا الدعم الذي يؤكد مقاسمة الجزائر لمشاغلنا ومشاكلنا ومساندتنا في كل الظروف من أجل تقرير المصير».
ويبقى مشكل المياه من الأمور التي أصبحت تشكل هاجسا لسكان المخيمات. واسترسل رئيس الهلال الأحمر الصحراوي في هذا الخصوص، قائلا: «نقص المياه مشكل كبير نعاني منه ويجب أن نجد له حلاّ عاجلا. ورغم أننا قمنا بحفر آبار عديدة من أجل استخراج المياه ومعالجتها من الأمراض، إلا أن هذا الأمر يبقى غير كافٍ. فالمواطن الصحراوي في المخيمات، يحتاج لعشرة لترات من المياه يوميا وحاليا نحن بعيدون عن هذه المعادلة».
ونفس الأمر ينطبق على الكهرباء الذي يثير بوحبيني بقوله: «إن نقص الكهرباء مشكل كبير نعاني منه وهدفنا الأساسي هو إيصال المدارس بشبكة الكهرباء من أجل توفير جو ملائم أثناء مزاولة التلاميذ لدراستهم. لكن الأمور صعبة في ظل شح الموارد التي لا تسمح لنا بالاستثمار في هذا المجال، وحاليا 90٪ من المخيمات لا تتوافر على الكهرباء وهو أمر وجب علينا إيجاد حل له في القريب العاجل».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024