أحدثت هلعا كبيرا بين المواطنين دون تسجيل خسائر

هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على سلم ريشتر تضرب بومرداس

بومرداس..ز/ كمال

 عادت، ليلة أول أمس السبت، الذكرى الأليمة لزلزال 21 ماي 2003 لتهيمن على نفوس المواطنين بولاية بومرداس، الذين عاشوا لحظات من الذعر والهلع، جراء الهزة الأرضية التي ضربت منطقة زموري بقوة 4.5 على سلم ريشتر، في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، حسب المعلومات الأولية، ولحسن الحظ فإن الهزة رغم قوتها لم تخلف خسائر مادية وبشرية ما عدا بعض الإصابات الطفيفة التي تعرض لها البعض، مع تسجيل إغماءات خاصة لدى المرضى وكبار السن. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
 كانت الساعة تشير إلى الثامنة والنصف بالضبط، الموعد كان بالنسبة لمتتبعي الأخبار الوطنية والملفات السياسية على موعد مع نشرة أخبار الثامنة بالتلفزيون الجزائري، البعض الآخر كان لحظتها بصدد الخروج من صلاة العشاء، لتهتز الأرض بأمر ربها ودون موعد.
شدة الهزة التي قدرت بـ 4.5 درجة على سلم ريشتر كانت كافية لتقلب مشاعر المواطنين 180 درجة والدخول في حالة كبيرة من الخوف والفزع، ما نتج عنه اضطراب واضح في سلوك المواطن، حيث فضل البعض حسب شهادات المواطنين في حديثهم لـ «الشعب»، الجمود في مكانهم نتيجة الصدمة، في حين حاول البعض الآخر القيام بتصرفات طائشة في محاولة للهروب خارج البيت.
إلا أن الوضعية كانت أكثر صعوبة بالنسبة لقاطني العمارات الذين كان خوفهم أشد وطأة، لكن الشيء الوحيد الذي ربما وحد شعور المواطنين بولاية بومرداس في هذه اللحظات، هي عودة الصور الأليمة لزلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب الولاية بقوة 6.9 على سلم ريشتر وما خلفه من ضحايا وجرحى وآلاف المشردين الذين وجودا أنفسهم بين لحظة وأخرى دون مأوى.
المعلومات الأولية المستقاة من مصالح الحماية المدنية لبومرداس، أشارت أن مركز الزلزال حسب مركز علم الفلك والفيزياء و الجيوفيزياء كان على بعد 10 كلم جنوب شرق زموري، بمعنى أن منطقة الزلزال هي نفسها لزلزال 2003، لكن وبحمد الله دون تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات، ما عدا بعض الحالات من الإغماء في صفوف طالبات الاقامات الجامعية مثلما كشف عنه المكلف بالإعلام لمديرية الحماية المدنية، بالإضافة إلى بعض الإصابات الطفيفة بين المواطنين الذين حاولوا لحظتها التدافع والخروج من البيوت وقدرها بـ 7 حالات تم نقلها إلى المستشفى.
وكان خبراء في الزالزل والأبحاث والدراسات الجيوفيزيائية قد حذروا في ملتقيات سابقة نظمت ببومرداس مباشرة بعد زلزال 2003، أن بومرداس ومنطقة زموري بالخصوص تشهد حركة مستمرة في حركة صفائح طبقات الأرض باعتبارها منطقة زلزال نشطة على غرار منطقة بجاية، وهو ما يحتم أخذ مزيد من الإجراءات الاحتياطية منها إعلان المركز الوطني لعلم الفلك عن فتح حوالي 100 محطة جديدة لرصد الزلازل على المستوى الوطني.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024