ورشات ومشاريع لتحسين واجهة العاصمة

محاربة الأسواق الفوضوية وانتشار التشرد والتسول

حكيم/ب

دعا رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، إلى التفاؤل والانخراط ايجابيا في تحسين وجه العاصمة موضحا بأن تجديد الأرصفة ليس حملة مناسباتية بل ستكون هذه المرة مبنية على إستراتيجية حيث وبعد مراسلة مؤسسات الاتصالات والمياه والكهرباء والغاز بضرورة القيام بالأشغال التي يريدونها لأنه مستقبلا لن نمنح تراخيص للقيام بأشغال الحفر حتى يُحافظ على الرصيف الذي يكلف حاليا لوحده حوالي 7500 دج للمتر المربع بالنظر للنوعية الرفيعة. وذكر بطاش أن تجسيد هذه الاستراتيجية تجري بالتنسيق مع والي العاصمة عبد القادر زوخ.
وقال «ضيف الشعب» أن آخر مرة تم فيها تجديد رصيف العاصمة يعود لـ8 سنوات خلت، وأن العاصمة تعاني من عدة مشاكل أهمها قدم البنايات التي يعود تاريخ بناؤها إلى أكثر من 100 سنة، وبالتالي فالقيام بالترميمات اللازمة يتطلب الكثير من التخطيط للحفاظ على الطابع العمراني وعدم المساس بوجه العاصمة.
وقال بطاش بأن تأخر الترميمات يعود إلى نقص الكفاءات الوطنية في هذا المجال، وهو ما أدى إلى الاستنجاد بمؤسسات اسبانية للقيام بالأشغال اللازمة على عديد أحياء العاصمة.
وثمن بالمقابل الإرادة السياسية في اطار إرجاع صورة الجزائر البيضاء من خلال اهتمام الوزير الأول عبد المالك سلال وكذا والي العاصمة عبد القادر زوخ بتحسين المحيط والقضاء على النقائص للرقي بـ»البيضاء» بمصاف العواصم العالمية وهذا يتطلب عملا كبيرا وتصريحات قصيرة حتى نكون في الموعد.
أشار بطاش، الذي يملك تجربة كبيرة في بلدية الجزائر الوسطى، إلى الضغط الكبير الذي تعيشه العاصمة حيث يدخلها يوميا 1.5 مليون شخص بعد أن كان زائروها 900 ألف قبل بدء تشغيل الميترو، وكذا فتح الطريق السيار الذي زاد من الضغط المروري (شرق ـ غرب)، وعليه فالحكم على واقع العاصمة يتطلب تشخيصا دقيقا وتفهما أكثر منه لوم، لأن النهوض بالعاصمة يتطلب اشتراك الجميع وخاصة المواطن من خلال اكتساب روح المواطنة وعدم التعامل باللامبالاة.
وانتقد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، الأسواق الموازية التي تحيط بالعاصمة وخاصة قرب مقر البلدية و»السكوار» أين تنتشر السوق الموازية موضحا بان هناك فراغا قانونيا يصعب من القضاء على الظاهرة والحل الأمني وحده لا يكفي لأن الناشطين في هذه التجارة طوروا الكثير من وسائل المناعة وبالتالي يجب ايجاد حل جذري من خلال استئصال هذه الظاهرة التي تنتج العنف والسب والشتم وتعكير السير الحسن لحياة المواطن.
وحذر بطاش بالمقابل، من انتشار الأشخاص بدون مأوى والمتشردين والمتسولين الذين يقدمون وجها قبيحا عن العاصمة مؤكدا بأن القضاء على هذه السلبيات يتطلب مجهودات اكبر من خلال ردع الكثير من هذه الفئات الذين يرفضون العيش الكريم والحياة داخل مراكز التكفل بالمتشردين حيث يجد المتسول في عطف الناس غطاء لتحصيل أموال طائلة، حيث «اكتشفنا من خلال تتبع الكثير منهم عن وضعهم الحسن اجتماعيا فهناك من يأتي في سيارة وهناك من يوصله سائق في مشاهد هزلية لكنها واقعية وتتطلب التعامل معها بالعقل وليس بالعاطفة».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024