اعتمدت في اليابان لحل الاكتظاظ المروري

«حظائر السيارات الذكية» ستجسد في الجزائر

فنيدس بن بلة

أعطى عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى، مقاربة عن تسيير المجالس المحلية، وتحسين الخدمة محور الخطاب السياسي والاستراتيجية الوطنية.
وقال بطاش من منبر «ضيف الشعب»، أن هذه المسائل المتلاصقة المتكاملة تعطي لمعادلة التنمية المحلية التوازن والاستقرار، وتكسب الثقة للجماعات المحلية التي تحتل فيها البلدية حجر الزاوية.
وتوقف بطاش مطولا عند تجربة بلدية الجزائر الوسطى في التسيير المحلي والتكفل بانشغالات الرعية، والورشات المفتوحة ليس فقط من أجل إعادة للعاصمة وجهها العمراني واستعادة مكانتها المتوسطية بل محو آثار عشرية سوداء لازالت تداعياتها كوابيس محمولة في الذاكرة.
من أجل ذلك شرعت بلدية الجزائر الوسطى في فتح طرق وممرات ظلت مغلقة لاكثر من عشريتين، ورممت مباني منهارة، وزينت واجهات المحلات والمباني، أزيلت تلك الصورة العمرانية التعيسة البائسة.. ويجري  تطبيق مشاريع من أجل تجسد البرنامج الحيوي «عاصمة لا تنام».
في ظل هذه الحركية غير المسبوقة، تبقى بطء عملية الرقابة المالية عقبة في وجه التعجيل بانجاز مشاريع تحمل طابع استراتيجي يتطلع اليها السكان بشغف، ويأمل تجسيدها في أسرع مايمكن انها مشكل يطرحه الكثير من رؤساء البلديات من خلال «ضيف الشعب»، وجدد التركيز عليه عبد الحكيم بطاش.
وقال بطاش أن المراقب المالي اعتمد منذ ٣ سنوات.. ونصب المراقبون الماليون خريجو الجامعات والمعاهد العليا من أجل توليه مهمة التدقيق في الحسابات والمشاريع قبل إنجازها.
العملية التي تحمل قيمة لاتقدر بثمن من زاوية التدقيق المالي وتجاوز اي انسياب، رحب بها وسط الجماعات المحلية في البداية. لكن مع مرور الوقت بدأت مشاكل تطرح وتداعيات تبرز ذلك أن تخصيص مراقب واحد لـ ٨ بلديات، جعلت العملية، تأخذ متسعا من الوقت يناقض في الغالب، التعجيل بانجاز المشاريع ويجعل المشروع الذي من المفروض ان يجسد في وقت ما يأخذ بطئا اكبر رغم ان هذا المشروع درس، وحظي بالموافقة وبرمج واعلن عنه في صفقات وعروض.
لكن انتظار كل هذه المدة لموافقة المراقب المالي أمر غير مجند الى درجة تعطي الانطباع في حالات ما وكأن المراقب المالي هو رئيس البلدية نفسه. ويمتلك صلاحيات الحل والربط كل شيء يتوقف على قراره.
وحسب بطاش، فان المهمة التي يتولاها المراقب المالي، تكسب جدواها اكبر وفاعليتها، لو خصص لبلدية واحدة وبذلك تصبح مهامه مساعدة على انجاز المشاريع في اجلها بدل اتخاذ اوقات طويلة.
على صعيد آخر، ذكر عبد الحكيم بطاش بتجربة يابانية محل معاينة من بلدية الجزائر الوسطى للتخفيف من الاكتظاظ المروري، الأزمة التي تؤرق السكان والمواطنين. وقال ان بلدية الجزائر الوسطى، وجدت في عرض أحد الخواص فرصة ذهبية لعلاج الازمة المرورية. وهي تجربة تولي ولاية الجزائر اهمية قصوى لها. وهي تحمل تسمية «حظائر السيارات الذكيه».. وهي حظائر بطوابق تسير آليا، وتتحمل الكثير من العربات والسيارات في مساحة ضيقة.
التجربة هذه تطبقها اليابان بامتياز، يمكن الاستفادة منها بالعاصمة، وتكون بشارع محمد الخامس في البداية قبل توسيعها لمختلف جهات ولاية الجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024