دعت اللجنة المكلفة بالتوصيات في ملتقى حول شيخ الصحافة الجزائرية ابي اليقظان بعد مرور 40 سنة على وفاته إلى ضرورة تعليق جدارية رخامية مخلدة للذكرى في مدخل مقر المطبعة العربية بشارع ذبيح الشريف بالعاصمة، باعتبار الشيخ رافع التحدي والألم المتحرك الذي دافع باستماتة على وطنه، وسلك كل السبل لإصلاح مجتمعه.
قررت مؤسسة الشيخ أبي اليقظان الثقافية الى منح جائزتها لمحمد صالح ناصر لسبقه في جمع اثار شيخ الصحافة الجزائرية، مما يضمن التواصل الحضاري بين الاجيال، والمحافظة على الموروث الفكري، الديني والثقافي الذي تزخر به البلاد.
وقد استمع الى جملة التوصيات التي تم استقاؤها من فعاليات هذا الملتقى وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، إلى جانب مفتي سلطنة عمان احمد الخليلي، وجمع من الباحثين والمهتمين بهذا المجال الفكري، حيث دعا الوزير الى ضرورة اسقاط القيم العالية والمبادئ السامية التي كان يتصف بها ابو اليقظان على المجتمع اليوم، خاصة وانه عاش ظروفا مريرة استطاع خلالها تحقيق الاصلاح الفعلي داخل المجتمع، في حين ان الظروف اليوم تشكل مناخا رطبا للوصول إلى ابعد المستويات في كل الجوانب.
كما توصلت اللجنة في اليوم الختامي للتظاهرة التي احتظنتها دار الامام بالمحمدية، الى جملة من التوصيات ترمي في مجملها إلى ابقاء الاسماء البارزة في تاريخ الجزائري حية وقدوة للاجيال، منها جمع كل اعمال الملتقى واخراجها في كتاب، تسمية دار الصحافة باسمه، أو مؤسسات تربوية او كلية من كليات الاتصال بالجزائر، اضافة الى دعم المنظومة التربوية بالانتاج الادبي للشيخ ابي اليقظان في المقررات التربوية، اضافة الى تفعيل وتحديث موقع الشيخ العلامة الالكتروني بدءا من فعاليات هذا الملتقى، ومواصلة جهود ابي اليقظان في الترابط الثقافي بين المشرق الاسلامي ومغربه من خلال تنظيم فعاليات داخل الوطن وخارجه.