وقعت شركة طاسيلي للطيران اليوم الأحد على بروتوكول اتفاق مع المصنع الأمريكي للطائرات " بوينغ" لاقتناء 3 طائرات من طراز بوينغ 737/800 ينتظر استلامها بموجب هذا الاتفاق في غضون السداسي الثاني من سنة 2018.
وقد تم التوقيع على العقد الذي تناهز قيمته 294 مليون دولار من طرف الرئيس المدير العام لشركة طاسيلي للطيران (فرع مجمع سوناطراك) بلقاسم حرشاوي و نائب الرئيس المدير العام لشركة بوينغ في منطقة افريقيا وأمريكا اللاتينية فان ريكس غالارد بحضور وزيرا كل من الطاقة مصطفى قيطوني و الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان الى جانب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد و سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر جوان بولاتشيك.
وأوضح السيد حرشاوي أن الصفقة حازت عليها شركة "بوينغ" في أعقاب مناقصة وطنية و دولية تم الإعلان عنها نهاية 2016 مؤكدا أن اقتناء هذه الطائرات سيتم عبر اتفاقية قرض للتمويل بمساهمات مع مجمع سوناطراك.
وأضاف ذات المسؤول أن اقتناء هذه الطائرات ستسمح لشركة طاسيلي للطيران بالتكفل الكلي بنقل عمال قطاع المحروقات لسوناطراك و كل فروعها و شركاءها، موضحا أن النقل عبر اسطول طاسيلي مضمون حاليا في حدود 80 بالمائة خصوصا نحو الجنوب .
وسيسمح هذا الاقتناء الجديد لطائرات من طراز بوينغ من تدعيم شبكة خطوطها الداخلية و ذلك من خلال رفع عدد الرحلات باتجاه الجنوب الكبير و الهضاب العليا على وجه التحديد.
كما سيسمح تعزيز اسطول طاسيلي للطيران بطائرات جديدة بتدعيم شبكة رحلاتها الدولية خصوصا الوجهات التي ما تزال المنافسة بها ضعيفة نسبيا و الولوج تدريجيا في السوق الافريقي و تطوير نشاط الشحن الجوي.
وأفاد السيد حرشاوي أن الطائرات المرتقب استلامها هي بسعة 155 مقعد لكل طائرة مزودة بمحركات قوية و مدعمة بواجهات خارجية " مضادة للرمال " للتأقلم مع بيئة الاستغلال كما أنها تنفرد بتهيئة داخلية مستوحاة من الطراز 787 دريملينر تسمح للركاب من التمتع بفضاءات أوسع بتغليف داخلي عصري و نوافذ رحبة وإضاءة مطورة بتقنية الصمامات الثنائية الباعثة للضوء " ليد" ومقصورات للأمتعة أوسع و اكبر .
وبموجب هذا الاستثمار تتطلع طاسيلي للطيران تطوير نجاعتها و تحسين مستوى الخدمة و الأمن لزبائنها.
وفي رده على سؤال للصحافة حول ما إذا كان شركة طاسلي للطيران تعتزم إطلاق خطوط جديدة، قال السيد حرشاوي أن الهدف خلال المحلة القادمة يكمن في الانفتاح على السوق الإفريقي.
