خرج اليوم مواطنون في مسيرات للجمعة ال46 على التوالي بالجزائر العاصمة وبعض مدن الوطن, جددوا من خلالها مطالبهم المعتادة في "بناء دولة عصرية" و "فتح حوار شامل ", مشيدين في نفس الوقت بإطلاق سراح الموقوفين في الحراك.
وقد جاءت مسيرات هذه الجمعة, التي تعد الاولى في سنة 2020 والتي عرفت ,"تراجعا ملحوظا" في عدد المتظاهرين, غداة قيام الهيئات القضائية, عبر مختلف ولايات الوطن بالإفراج عن 76 شخصا من الموقوفين خلال المسيرات الشعبية, يتقدمهم المجاهد لخضر بورقعة و الجنرال المتقاعد حسين بن حديد.
كما تأتي هذه المسيرات أيضا غداة الإعلان عن تشكيلة أعضاء الحكومة الجديدة التي يقودها الوزير الأول, عبد العزيز جراد و التي ضمت 39 عضوا من بينهم سبعة وزراء منتدبين وأربعة كتاب دولة.
ومثلما جرت عليه العادة, رفع المتظاهرون على مستوى الفضاءات المحاذية لساحة البريد المركزي وعدد من شوارع العاصمة, شعارات أكدت تفاعلهم مع مستجدات الساحة الوطنية, على غرار"الإشادة بإطلاق سراح الموقوفين" والدعوة الى "حوار شامل", الى جانب شعارات معتادة تنادي ب"مواصلة مكافحة الفساد" وكذا "الحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة الشعب".
وعلى غرار الجمعة ال45 شهدت هذه الجمعة, التي عرفت بدورها حضورا مميزا للراية الوطنية وسط المتظاهرين مع فسح المجال لمرور السيارات والمركبات.
وفي سياق متصل, خرج مواطنون بعدد من مدن وسط وغرب وشرق وجنوب البلاد في مسيرات, سجلت "تراجعا كبيرا" في عدد المتظاهرين -حسب ما لوحظ- , للمطالبة بـ"تعزيز دولة القانون" و"حرية الصحافة", و كذا إرساء أسس حوار شامل يجمع كافة الفاعلين من المجتمع المدني والساحة السياسية ومختلف الكفاءات من "دون إقصاء أو تهميش".
خرج مواطنون بمدن وسط البلاد, على غرار تيزي وزو وبجاية وبومرداس والبويرة من أجل المطالبة بـ"اصلاحات سياسية عميقة".
أما بولايتي البليدة والشلف شدد متظاهرون على "وحدة الشعب الجزائري" ونددوا بكل ما يربو للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وبشرق الوطن, خاصة بولايات قسنطينة وسكيكدة وعنابة وباتنة وميلة وأم البواقي والطارف وجيجل, خرج مواطنون في مجموعات صغيرة, أحيانا لا تتعدى 25 فردا, للمطالبة بالتغيير والإصلاح وبـ"اسقلالية القضاء".
أما بغرب الوطن, فاكتفي المواطنون بالخروج في مسيرات بولايات وهران ومستغانم ووهران للمطالبة بـ"استقلالية القضاء" والتمسك بسلمية الحراك. وسجلت هذه المسيرات تراجعا ملحوظا لعدد المتظاهرين بالنسبة لسابقاتها, حسبما لوحظ.
كما خرج مواطنون بالجنوب, على غرار مدن الوادي والأغواط وقرارة (غرداية) في مجموعات صغيرة للمطالبة بـ"فتح حوار بناء وشامل وبدون إقصاء".