تسببت سلسلة حرائق الغابات التي مست خلال الأيام الأخيرة عدد من ولايات وسط البلاد في تسجيل إنقطاعات في التموين بالطاقة الكهربائية، حسبما كشف عنه اليوم الإثنين مدير توزيع الكهرباء لناحية الوسط حسين مادي.
و أرجع مادي في تصريح للصحافة على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس مجمع سونلغاز حالات الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي سجلتها عدد من الولايات الوسطى على غرار تيزي وزو ، بومرداس و تيبازة إلى سلسلة حرائق الغابات التي نشبت خلال الأيام الماضية على مستوى هذه المناطق المتضررة والتي تسببت في احتراق الكوابل الكهربائية.
وأضاف ذات المسؤول أن مصالح سونلغاز جندت فرق تقنييها بهدف إعادة ربطهذه الشبكات في أقرب الآجال بهدف ضمان عودة التموين المنتظم بهذه الطاقة التي يرتفع معدل استهلاكها خلال هذه الفترة من السنة بسبب الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة.
وفي ذات السياق تطرق السيد مادي إلى عدة تجاوزات أخرى تتسبب في تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي أبرزها الإعتداء على الشبكة الكهربائية مع العلم أن ولاية البليدة أحصت لوحدها 159 حالة مماثلة منذ بداية السنة الجارية الأمر الذي كبد المؤسسة خسائر معتبرة.
وبالرغم من تسجيل عدد من ولايات الوسط لمشكل الإنقطاع في الطاقة الكهربائية منذ بداية هذه الصائفة إلا أنها تبقى منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية يقول ذات المتحدث مرجعا أسباب ذلك إلى مختلف المشاريع التي تم تجسيدها على أرضع الواقع بما فيها إعادة تهيئة شبكات الكهرباء ما ساهم في تحسين الخدمات المقدمة لزبائن المؤسسة.
وعلى غرار باقي ولايات الوطن نظمت اليوم مديرية التوزيع بالبليدة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء هذا المركب الذي يعد ثاني أهم مجمع طاقوي على المستوى الوطني أبواب مفتوحة لتعريف زبائن المؤسسة بالأشواط الكبيرة الذي قطعها في سبيل تحسين خدماته.
وتضمنت هذه التظاهرة الإعلامية المتواصلة على مدار ثلاثة أيام عرض لمختلف المعدات التقنية المستعملة من طرف تقنيي هذه المؤسسة و كذا التعريف بمختلف الأرقام الهاتفية و العناوين الإلكترونية للتبليغ عن أية حالات تسرب للغاز أو
مشكل في التموين بالكهرباء فضلا عن عرض فيديو يرصد مختلف المحطات التي مرت بها مؤسسة سونلغاز منذ سنة 1963 و إلى غاية الوقت الراهن.
