المكانة الرائدة للشرطة ثمرات دعم رئيس الجمهورية.. وزير الداخلية:

ضمان التغطية الأمنيـة المثلى لمسار الانتخابات الرئاسيـــة

سارة بوسنة

 ترقية 100ألف منتسب وبرمجة 120ألف دورة تكوينية منذ 2020 

تطور الجهاز  هو نتيجة للاستثمار الفعال في المورد البشري والتحضير الجيد 

ربط 1000 مصلحة بالألياف البصرية وانطلاق مشروع الحواضر الذكية عبر 1268منشأة أمنية

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مراد، رفقة المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، بمقر الوحدات الجمهورية للأمن بـ»الحميز» (الجزائر العاصمة)، على فعاليات إحياء الذكرى 62 لتأسيس الشرطة الوطنية المصادف لـ22 جويلية، بحضور أعضاء من الحكومة ومستشارين من رئاسة الجمهورية وقادة الأسلاك الأمنية، إلى جانب المدير العام للشرطة الفلسطينية اللواء يوسف علي يوسف الحلو، كضيف شرف.

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية في مستهل كلمة ألقاها بالمناسبة، إن التطور الذي أحرزه جهاز الشرطة الوطنية هو نتيجة للاستثمار الفعال في المورد البشري والتحضير الجيد، وفق ما تقتضيه مُوجبات العمل الشرطي والتزامات التواجد الميداني والتحديات الراهنة.
 وأشاد مراد بالديناميكية التي عرفتها الشرطة الجزائرية، ومسايرتها للحركية التنموية الهامة التي عرفتها البلاد على جميع الأصعدة، وعكفت الشرطة على تعزيز التواجد الجواري للمرافق الأمنية، إذ تم تسجيل 185 مشروعا في الفترة الممتدة بين 2020 و2024، منها 151 هيكلا مهنيا و34 هيكلا اجتماعيا مهنيا، بغلاف مالي تجاوز 23 مليار دج، فيما قارب المستوى الوطني للتغطية الأمنية 80٪، بفضل الجهود المعتبرة خلال الأربع سنوات الأخيرة، بتعداد إجمالي يفوق 223 ألف منتسب، مسخر للحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم، مع استحداث ستة تخصصات أمنية جديدة تماشيا مع متطلبات الميدان وتطور أشكال الجريمة. كما حرص الجهاز، أضاف مراد، على ضمان أعلى مستويات المواكبة الأمنية لقرار رئيس الجمهورية، باستحداث الولايات العشر الجديدة التي استفادت من 45٪ من إجمالي الهياكل المسجلة خلال السنتين الأخيرتين، وتم دعم هذه الأخيرة بالتعداد البشري المؤهل، بتخصيص قرابة 8000 منتسب لفائدتها، ضم في مجمله أبناء هذه الولايات قصد ضمان أمثل تغطية أمنية. وبالنظر للتقدم الحضري البارز الذي تعرفه بلادنا، والديناميكية الملموسة في برنامج المدن الجديدة والأقطاب الحضرية، قال مراد إن جهاز الشرطة سطر مخططا مدروسا لتعزيز الأمن بهذه المجمعات السكنية، والتصدي لمختلف أنماط الجريمة التي تهدد سكينة قاطنيها، سواء من خلال تعميم المراكز الأمنية الجوارية، باستحداث 84 هيكلا جديدا على مستواها منذ 2020، فضلا على تكثيف الدوريات الميدانية المتنقلة، وكذا الاستعانة بالوسائل الحديثة، دون إغفال العمل التحسيسي المركز الذي تبادر به المؤسسة الشرطية ومصالحها المحلية وتواصلها المستمر مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني.
في سياق ذي صلة، بادرت الشرطة الجزائرية، على حد قول الوزير، في تنفيذ برنامج طموح لعصرنة مصالحها، من خلال إيلاء كل العناية والدعم لتعميم الرقمنة، اعتماداً على ربط 1000 مصلحة شرطية بالألياف البصرية، وانطلاق مشروع الحواضر الذكية على مستوى 1268 منشأة أمنية، مع تطوير عديد الأنظمة المعلوماتية والتطبيقات الحديثة وكذا تكثيف نشاطات التعاون وتبادل الخبرات بخصوصها على الصعيد الجهوي والقاري والدولي. في هذا السياق، أشاد الوزير بالمكانة الرائدة التي تبوأتها الشرطة الجزائرية والطفرة الهامة في مستوى الأداء والتي أثبتتها النتائج العملياتية الهامة التي تم إحرازها في كل مجالات تخصصها، حيث أضحت بفضل حنكة وكفاءة أفرادها تصنع التميز في سرعة معالجة قضايا شائكة، على غرار عمليات مواجهة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والتي أضحت إحدى ركائز الخطط الخبيثة لضرب الشباب والنيل من استقرار البلاد التي يرسمها أعداء الجزائر. وأثنى مراد على درجة اليقظة التي وصل إليها الجهاز في دحر الهجمات الإلكترونية عبر الفضاء السبيراني، والذي أصبح ملاذا للمتربصين لبث عدائهم للوطن، فضلا على استغلال مختلف الوسائط الحديثة لنشر الفتن وتهديد قيمنا الوطنية، والمحاولات البائسة للتشكيك في المكتسبات والانجازات. وتابع الوزير يقول، إن «النتائج المحققة في الجهاز تعود بالدرجة الأولى للدعم الذي قدمته السلطات العليا للبلاد، لاسيما رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي اتخذ قرارات هامة لصالح المنتسبين للجهاز، حيث تجاوزت حصيلة الترقية لفائدة منتسبي الشرطة 100 ألف مستفيد منذ 2020، كما تم إيلاء الأولوية للتحسين المتواصل لقدرات المورد البشري، من خلال التكييف المتواصل لبرامج التكوين ببرمجة ما يقارب 120 ألف دورة تكوينية خلال الأربع سنوات الأخيرة، وكذا التكييف المستمر للمناهج التي تلقن عبر مدارس الشرطة، ومراكز التدريب، إلى جانب الحرص على التحكم في آليات ومعدات التكنولوجيا الحديثة، ضمن مراحل التحضير والإعداد تحسبا لإقحام العناصر في الميدان العملياتي، دون إغفال التعزيز المتواصل لآليات التنسيق بين مختلف الفاعلين في المعادلة الأمنية. ودعا مراد مصالح الشرطة ونحن على مشارف الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، إلى التجند لضمان التغطية الأمنية المثلى لهذا المسار الهام، كل على مستوى اختصاصه، بما يسمح بضمان السكينة والأمن للمترشحين وممثليهم خلال جميع مراحل العملية، وكذا تمكين المواطن من ممارسة حقه الدستوري في أجواء يسودها الأمان والطمأنينة.

بداوي: احترافية وكفاءة في مواجهة كافة الأشكال الجديدة للإجرام

من جانبه، ثمن المدير العام للشرطة علي بداوي «جهود الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة وضمان حفظ النظام العام»، منوها في نفس الوقت بـ»احترافية وكفاءة منتسبيها في مواجهة كافة الأشكال الجديدة للإجرام».
وأشاد المدير العام للأمن الوطني، بالتطور الذي عرفه جهاز الشرطة من «ملاحقة الجريمة إلى الوقاية منها ومشاركة أطياف المجتمع اهتماماته اليومية وذلك تحقيقا لمبدإ الشرطة الجوارية». وفي إطار تجسيد السياسة العمومية، قال بداوي إن المؤسسة عملت على عصرنة الجهاز ورقمنته من خلال تحسين الخدمة العمومية ومناهج العمل ووضع آليات جديدة في التسيير والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في المحافظة على النظام والأمن العموميين ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها.
كما عكفت على الصعيد التنظيمي، على إعداد رزنامة من مشاريع النصوص، وأولت أهمية للتكوين، لاسيما من خلال مراجعة منظومة التكوين والتدريب في جهاز الشرطة، عبر تحيين البرامج والمناهج وعصرنتها، للاستجابة لمتطلبات الميدان، بما يمكن أفراد الشرطة من تأدية مهامهم بكل فعالية، فضلا عن التسيير العقلاني للمورد البشري، أضاف بداوي، الذي عملت المؤسسة الشرطية على تشجيع الكفاءات الشابة على تقلد المسؤوليات والاهتمام بالجانب الاجتماعي وجعله من الأولويات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024