قررت مديرية الصحة والسكان لولاية المدية الموافقة على فتح 13 صيدلية في المناطق المعزولة المتمثلة في بعض أحياء البلديات كالمدية وشلعلع العناب، الكتاب، عين العرايس والوئام ببلدية البرواقية وحي الثانوية الجديدة ببلدية عين بوسيف والسخايرية بني سليمان وحي باغورة ببلدية تابلاط بالجهة الشرقية من الولاية وهذا عقب الاجتماع الذي عقد يوممؤخرا على مستوى هذه المديرية بحضور كل من أعضاء مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة والممثلين للنقابة الصيادلة الخواص على مستوى الولاية، حيث تم توزيع المناصب حسب الترتيب في قائمة الانتظار وقد أجريت هذه العملية بطريقة شفافة وعادلة واتسمت بارتياح الصيادلة الجدد بهذه المناصب والتي ستسمح بتقريب نقطة بيع الأدوية للمواطنين القاطنين على مستوى هذه الأحياء ومساهمةمنها في امتصاص البطالة وسط هذه الفئة من المجتمع.
من جهة أخرى، قامت هذه المديرية بحملة تحسيسية حول داء سرطان الثدي وهذا من خلال إعطاء تعليمات صارمة لمديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بغية التطرق لهذا الموضوع على مستوى العيادات متعددة الخدمات من خلال تحسيس النساء بخطورة الإصابة بهذا المرض الخطير، وأهمية الفحص الطبي للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين وتوجيههن للقيام بالتصوير الإشعاعي للثدي المتواجد بمراكز تصوير الإشعاعي وكذا المركز الطبي للضمان الاجتماعي بحي بوزيان ببلدية المدية ولذي حتى يتم التكفل بالنساء المؤمنات اجتماعيا، وهذا محاولة منها لتفادي ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض الذي يدور مابين 05 و07 آلاف حالة سنويا في الجزائر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء سرطان الثدي.
كما سهرت هذه الهيئة على التطبيق الصارم لتوصيات وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات من خلال أخذها لجملة من الإجراءات خلال الملتقى المنعقد بهذه الفترة بعد ما شدّد سليم زقرار مدير الصحة و السكان على ضرورة تطبيق هذه التوصيات و المتمثلة أساسا في إعطاء أهمية بالغة للنظافة على مستوى المؤسسات الإستشفائية والجوارية بالولاية، احترام مواقيت الزيارة للمرضى في المستشفيات، تدعيم مصلحة الاستعجالات بأعوان الإرشاد و التوجيه، الصرامة في تسيير حظيرة السيارات على مستوى المستشفيات، التكفل الحسن بالمرضى على مستوى المؤسسات الصحية الاستشفائية والجوارية، توفير المواد الصيدلانية الضرورية على مستوى مصالح الاستعجالات الصحية، إعادة الاعتبار لمهام المراقب الطبي للقيام بالمهام الموكلة له، الحد من ظاهرة الغيابات المتكررة لبعض عمال الصحة على مختلف مراتبهم مع أخذ الإجراءات الإدارية اللازمة لوضع حد لهذه التسربات، مع تحسين الوجبة الغذائية اليومية للمريض، علاوة على ذلك لم يتأخر هذا المسؤول في التأكيد أمام الحضور أن مصالحه ستتابع مدى تطبيق هذه التوصيات بهدف رفع مستوى التكفل بالمريض على مختلف الأصعدة من خلال برمجة زيارات تفتيشية على مستوى على جميع المؤسسات الاستشفائية و الجوارية بولاية المدية .
هذا وفيما استحسنت جهات متابعة للشأن الصحي هذه الدينامكية في مجال مرافقة توصيات الوزارة المركزية، غير أن هذه الجهات استغربت عدم دعوة الجمعيات الصحية لمثل هذه اللقاء الهام بإعتبارها طرف حساس في مثل هذه المعادلة التي تحوي في طياتها نية اصلاح ما يمكن اصلاحه في هذا القطاع الحيوي واللصيق بحياة الإنسان سواء كان مريضا أو ممرضا وبخاصة ونحن نعيش حالة كارثية في الخدمة العمومية.
