يصف سكان بلدية امسيف الواقعة جنوب عاصمة الحضنة واقعهم المعيشي بالصعب، جراء ما يعانونه من نقائص أرهقت حياتهم وأضحت شغلهم الشاغل على الرغم من بعض أعمال التحسين التي تضعها الجماعات المحلية بين الحين والآخر .
يشتكي قرابة 15 ألف نسمة موزعة على عدة قرى ببلدية امسيف وضعا لم يعد حسب السكان الذين تفننو في وصف معاناتهم، إلا أن الواقع لم يحرك ساكنا. ولعل من بين أهم القرى المتضررة قرية المشمش والتي ـ حسب ما اعتبروه السكان ـ أنها مقصية ومهمشة من قبل الجهات الوصية، فغياب مظاهر التمدن جراء غياب التهيئة الحضرية في اغلب الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، ناهيك عن مشكل انعدام الإنارة العمومية الذي يجعلها تغرق في الظلام إذ باتت السمة الغالبة على أحيائها، وقد طرح عديد السكان مشكل شبكة الصرف الصحي في عدة أحياء وهو ما فرض على السكان إلى استعمال حفر الترسيب التي غالبا ما تفيض في عز الصيف أين تكون ملاذا لأسراب الذباب والناموس والتي غالبا ما تساهم بشكل فعال في انتقال الأمراض والأوبئة، في حين تشكتي ذات المنطقة ومناطق أخرى مشكلة نقص التزود بمياه الشرب وهنا أوضح بعضهم أن هناك خزانا لم يتم إصلاحه منذ 5 سنوات، حيث كان يغطي عدد كبير من أهالي امسيف، والغريب أن البلدية لم تعر أي اهتمام لمطالب السكان ووضع حد للازمة بترميمه أو انجاز خزان أخر بالقرية الفلاحية. وعلى ذكر الفلاحة، فإن العديد من فلاحي القرى يرفعون مشكلة الربط بالكهرباء الريفية وهذا على غرار تجمعات بئر العربي القديم، الضاية، برج بن ناصر وذراع بن الشيخ ..، بتعميم الكهرباء الريفي التي تشكل عجزا بـ 70 كلم.