ما يزال سكان قرية جعونة ببلدية المعاضيد بالمسيلة ينتظرون حقهم في التنمية. حيث يعاني السكان مرارة الأوضاع التي أرهقتهم وما تزال أمام عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم التي ما فتئ السكان يجددونها عبرعديد المناسبات.
لم يشفع لسكان القرية كثافتهم السكانية التي تجاوزت 7 آلاف نسمة ولا موقعها الجغرافي المحاذي للمعالم الاثرية كقلعة بني حماد. فقد حرمت القرية من التنمية على غرار قرية رشانة والحمار، بحيث ما زال السكان يعانون من مشكلة انعدام الصرف الصحي، والمصب الوحيد لفضلاتهم تتجه مباشرة إلى الوادي، مما يخلق بجوانبه محيط بيئي مضر عليهم من خلال كثرة الحشرات وخاصة منها الناقلة للأمراض. كما تفتقر القرية التي يتواجد بها نسبة كبيرة من الشباب المتعطش لكل الوسائل والمرافق سواء الرياضية أو الثقافية، لم تشفع لهؤلاء زيارة المسؤؤلين في الصائفة الماضية إلى قريتهم واشرافهم على انطلاق تصفيات بطولة ما بين الأحياء الوطنية بملعبهم الجواري الوحيد المنتفس لهم.
وفي غياب مرفق لدار الشباب وهو المطلب الذي ركزوا عليه في مطالبهم التي رفعوها، خاصة وان قرى مجاورة لها على غرار رشانة والحمار تحتاج لهذا المرفق الثقافي، كما طالب هؤلاء الشباب اهتمام السلطات المحلية بالنقل المدرسي وذلك بدعم البلدية بحافلات نقل مدرسي إضافية للتخفيف من العجز، باعتبار أن الحافلات المتوفرة لا تلبي بشكل كاف تلاميذ سبعة (7) مدارس ابتدائية ومتوسطة متواجدة بقريتهم والقرى المحيطة بها، إلى جانب غياب الجناح الصحي بمدرسة القرية الشهيد الطيب بن عمر وكذا إلى سور يحميها من خطر الحيوانات والكلاب الضالة التي تشكل خطرا على التلاميذ المتمدرسين بهذه المدرسة.
وأما مشكلة المياه الشروب فقد اضطر السكان كل صائفة إلى الاستعانة بتزويدهم بالصهاريج بأسعار مرتفعة تصل إلى أزيد من 1000 دج، وكذا عدم استفادة القرية بغاز المدينة، مما يزيد من معاناتهم خاصة وأنهم متواجدين بمنطقة جبلية وبها الأحراش بكثرة.