ناشد سكان قرية الحرائق التابعة إداريا لبلدية جبالة السلطات المحلية التدخل لإنقاذهم من الوضعية المزرية التي يعيشها سكان هذه القرية بسبب العزلة التي تعرفها هذه المنطقة السكنية والفلاحية التي تشتهر بإنتاجها الوفير للخضر والفواكه وكذا المنتجات الحيوانية، كاللحوم والأجبان والألبان والدواجن.
هذا وقد تحدّث سكان القرية عن التهميش الذي طالهم منذ سنوات، خاصة مع نقص وسائل النقل التي تربط القرية بالبلدية الواقعة بالحوانت ودائرة ندرومة، إلى جانب غياب غاز المدينة، حيث يقطع سكان القرية مسافات طويلة لاقتناء قارورات غاز البوتان التي تعرف التهابا في الأسعار في فصل الشتاء نظرا لبرودة الطقس بحكم أن المنطقة جبلية، إضافة إلى مشكل قنوات الصرف الصحي، حيث تلجأ معظم العائلات القاطنة بالقرية إلى المطامير والحفر التقليدية، وما يصاحبها من أمراض تهدد حياتهم.
من جهة أخرى استاء السكان من العزلة الشديدة التي يعاني منها أبناؤهم في ظل غياب وسائل النقل، خاصة المدرسي، إذ يضطر العديد من تلاميذ القرية إلى التنقل مشيا على الأقدام وقطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد دارستهم، وهو ما رفع من نسبة التسرب المدرسي خصوصا لدى فئة الاناث، حيث فضّلت أغلب العائلات إيقاف بناتها عن الدراسة لتفادي المشاكل. هذا وجدّد سكان هذه القرية النائية مطالبهم من خلال رفع قائمة احتياجاتهم للسلطات المحلية، من أجل تغطية المنطقة بالمتطلبات الضرورية، وعلى رأسها تهيئة الطرق المهترئة كليا بالمنطقة، ومد أنابيب الغاز وتوفير النقل ودعم المنطقة بالسكن الريفي، وربط السكنات بالكهرباء والماء الشروب لفك العزلة عن المنطقة، وإخراجها من العصور البدائية وتفاذي الوعود الرنّانة طمعا في أصواتهم خلال الحملات الانتخابية التي لم تتجسّد أي منها مع تعاقب المجالس المنتخبة.