تتواصل عبر عدد من معاهد التكوين المهني لولاية بومرداس الدورات التكوينية الخاصة لفائدة حاملي المشاريع والأفكار المبتكرة تحت إشراف مراكز تطوير المقاولاتية التي أنشئت مؤخرا خصيصا لدعم ومرافقة المتربصين، وتزويدهم بالمعارف العلمية والقانونية تجسيدا لاتفاقية التعاون ما بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة التي تمثلها وكالة “ناسدا” كشريك أساسي في الميدان.
يحتضن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الهاشمي عامر ببلدية بودواو الدورة التكوينية الثانية التي أطلقتها مديرية القطاع لبومرداس لفائدة 25 متربصا متخرجا من حاملي المشاريع المبتكرة، وهذا بعد الدورة الأولى التي احتضنها معهد عبد الحق بن حمودة وضمت 15 متربصا، حسب ما كشفت عنه مديرة التكوين والتعليم المهنيين لبومرداس، في انتظار باقي الدورات الأخرى المسطرة في البرنامج.
واستفاد الحضور من توجيهات ومعارف تقنية علمية وأخرى قانونية من قبل مختصين من وكالة “ناسدا” وأساتذة المعهد، تناولت عددا من المقاييس كالتخطيط الاستراتيجي، تسيير الموارد البشرية، التسويق وغيرها من المعلومات الأساسية.
وقد حملت الدورة الثانية التي تدوم ثلاثة أسابيع شعار “أنا المقاول”، في دلالة على أهمية هذا التوجه الجديد الذي اعتمدته وزارة التكوين والتعليم المهنيين من أجل غرس المقاولاتية لدى المتربصين، وتشجيعهم على ولوج عالم الشغل والاستثمار الاقتصادي عن طريق إنشاء مؤسسات مصغرة وترجمة أفكارهم المبتكرة، وهذا باستغلال مختلف التحفيزات والامتيازات التي وضعت الدولة لمرافقتهم في الميدان، وضمان تمويل المشاريع عن طريق القروض البنكية وأجهزة الدعم المحلية.
كما ينتظر أن تتواصل الدورات التكوينية الموجهة لفائدة حاملي المشاريع لتمس عدد من المعاهد الوطنية بولاية بومرداس، حسب البرنامج المسطر من قبل مديرية القطاع وتشمل المعهد الوطني المتخصص بيسر، ثم الدورة الأخيرة بمعهد التكوين للكرمة، حيث سيستفيد المتربصون المشاركون من شهادات خاصة تتيح لهم التقدم لإنشاء مؤسسات مصغرة وتطوير مشاريعهم المبتكرة.
هذا وقد سبق هذه الدورة التكوينية التي نظمت لفائدة خريجي معاهد ومراكز التكوين المهني من حاملي المشاريع عدة دورات سابقة وأيام إعلامية تحسيسية بولاية بومرداس بالتنسيق مع الشريك الاقتصادي، ركزت في مجملها على هدف واحد وهو غرس الفكر المقاولاتي لدى المتربصين، ومرافقتهم في الميدان تماشيا مع التوجهات الجديدة للقطاع الذي بدأ يستقطب أعدادا كبيرة من الشباب، من بينها اليوم الدراسي المتزامن مع دورة فيفري بالتعاون مع المنتدى الوطني للابتكار في الحرف والصناعات التقليدية تحت شعار “خطوات تأسيس مشروعك من فكرة الى مؤسسة ناشئة”، بحضور مختلف الفاعلين وأجهزة الدعم مع مواصلة تظاهرة “أولمبياد المهن لسنة 2025”، التي تدخل هي الأخرى في إطار تمكين المتربصين، والعمل على اكتشاف مواهبهم وترجمتها على أرض الواقع.