استفادت ولاية سعيدة على غرار معظم ولايات الوطن من مشاريع تجسيد محطات كهروضوئية، في إطار برنامج الدولة الجزائرية الطامح إلى تركيب محطات بطاقة إجمالية تصل إلى 15 ألف ميقاوات خلال الأفق الزمني الممتد إلى 2035، وقد حقّق قطاع الطاقة الاستفادة من خلال تنفيذ ثلاثة مشاريع في بلديات سيدي أحمد، سعيدة وعين السخونة.
في بلدية سيدي احمد، تمّ إنشاء محطة بطاقة قدرها 100 ميقاوات؛ بينما شهدت بلدية سعيدة تركيب محطة بطاقة 50 ميقاوات، أما في بلدية عين السخونة تنفيذ مشروع بطاقة 30 ميقاوات بمحاذاة المحطة القائمة، إذ يهدف المشروع إلى ضخ الطاقة المنتجة ضمن الشبكة الوطنية.
وتأتي هذه المشاريع ضمن إطار المشروع الوطني الطامح إلى تطوير وتوسيع البنية التحتية للطاقة في الولايات الجنوبية، إذ تمّ تجسيد الشطر الأول والثاني من المشروع الوطني عبر إنشاء حوالي 15 محطة ضوئية بطاقة إجمالية تقدر بـ 3200 ميقاوات، ممّا يسهم في تعزيز الطاقة المتجددة ودعم الاستقرار في شبكة الكهرباء الوطنية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز النشاط الاقتصادي في المناطق المستفيدة، ممّا ينعكس إيجابا على مستوى المعيشة والتنمية المحلية بهذا يظهر المشروع الوطني للطاقة الكهروضوئية، خاصة في الولايات الجنوبية، كجهد مشترك يسعى إلى ترسيخ أسس التنمية المتوازنة والانتقال إلى اقتصاد أخضر، يضمن استمرار الإمدادات الطاقوية المتجددة، ويضع الجزائر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.