بغرض التكفل بخريجي مراكز ومعاهد التكوين المهني، سطرت الوكالة المحلية للتشغيل سكيكدة ورشات دورية للمرافقة كل يوم إثنين بالتنسيق مع المديرية، تحت عنوان «التكوين مفتاح التشغيل» لفئة طالبي العمل الموجهين، تم خلالها التطرق الى أهمية التكوين في توسيع فرص التشغيل سواء بالحصول على منصب عمل أو وظيفة مستقلة، كيفية اختيار التخصص وتطوير المهارات وفقا لمتطلبات سوق الشغل، بالإضافة إلى تقديم شروحات حول الأجهزة المساعدة المهنية التي توفرها الدولة لصالح هاته الفئة لولوج عالم الشغل.
وفي إطار المرافقة والتوجيه للوكالة الوطنية للتشغيل، قامت الوكالة المحلية للتشغيل بزيارة ميدانية لمراكز فلفلة، حيث تمت زيارة جميع الورشات بداية بورشة صناعة الرخام، والتي تم الحديث فيها الى المتربصين حول اهمية ولوج سوق الشغل.
أما في ورشة الترصيص الصحي والتي وقف مسؤولو الوكالة على النوعية التي كانت في المستوى، وكذا الاعمال المنجزة خلال فترة تربصهم والحديث الى المتربصين بأن الوكالة توفر لهم أجهزة مساعدة مهنية للتمكن من زيادة كسب الخبرة المهنية حتى يتمكنوا من اتقان مهنتهم، ثم قمنا بزيارة قسم تخصص سكرتارية الذي كان في درس تطبيقي، تم تقديم تعريف عن ماهية ودور الوكالة وأهمية التسجيل بها للولوج الى عالم الشغل، كما تم التطرق للحديث مع مسؤولي المركز حول الورشات التكوينية الموجهة للمهتمين بعالم الشغل حول فرص البحث عن عمل.
وفي نفس الإطار، قامت هذه الأخيرة بالمشاركة مع التكوين المهني والتمهين حمادي كرومة، بعملية تحسيسية حول أهمية اختيار مهنة المستقبل قبل الولوج الى عالم الشغل، حيث تم تقديم توضيحات حول المهن الاكثر طلبا في سوق الشغل، حتى يتسنى للمقبل على التربص اختيار التكوين الافضل له وحسب رغبته، كما تم تقديم شروحات حول الاجهزة التي توفرها الوكالة في إطار المتابعة والمرافقة لطالبي العمل بعد تخرجهم، وكشفت خلاله الوكالة المحلية عن تزايد كبير في عدد البطالين من دون مستوى للتسجيل في عروض التشغيل التي توفرها هذه الأخيرة، وأن اختصاص البناء وفروعه، الكهرباء والتلحيم وصنع المأكولات والطهي، من أكثر التخصصات طلبا من قبل هؤلاء البطالين.
وحسب أحد مسؤولي هذه الاخيرة، فإن «الوكالة تستهدف تشجيع الشباب على التكوين لولوج عالم الشغل، وتوسيع مجال حظوظهم للحصول على منصب عمل بحسب متطلبات سوق الشغل»، وأضاف أنه «رغم تراجع المشاريع والبرامج التنموية، إلا أن بعض التخصصات تلقى رواجا وطلبا كبيرا، خصوصا البناء بفروعه، والذي يتطلب قبل كل شيء على هؤلاء الشباب من البطالين أن يتابعوا تكوينا في مراكز التكوين المهني الذي يسمح لهم باقتحام عالم الشغل، أو تكوين مؤسسات مصغرة من خلال برامج الدعم المختلفة. وحسب نفس المصدر «ستشرع مصالح الوكالة خلال الأيام القادمة في تبني عمل مشترك لفائدة طالبي العمل»، مضيفة بأن الوكالة تسير بالتوازي مع متطلبات ومتغيرات سوق العمل واحتياجاته، بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني عبر مختلف مراكزها المنتشرة بإقليم الولاية لأجل تشجيع الشباب على التكوين قبل اقتحام عالم الشغل».
كما قامت الوكالة بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين، بتنظيم أيام تحسيسية على مستوى المعهدين الوطنيين المتخصصين في التكوين المهني بكل من محمد بوقرة وبوجمعة العامري، وتعكف حسب مديرها على أيام مماثلة في الموسم الدراسي الجديد 2017 - 2018، وتشمل 3 معاهد و17 مركزا على مستوى إقليم الولاية، وبالاشتراك مع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب «أنساج» قامت هذه الأخيرة بتنظيم أول ورشة تكوينية لفائدة الشباب الراغبين في انشاء مؤسسات مصغرة، وهذا بالوكالة المحلية للتشغيل سكيكدة حيث تمت الاشارة من كلا الوكالتين للتعريف بالأهمية المنوطة من انشاء مثل هاته المؤسسات التي من شأنها ان تساهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل، ونوّهت الوكالة بدورها بأن الدولة توفر العديد من الاجهزة المساعدة على الولوج الى عالم الشغل، وأن ابوابها مفتوحة لتقديم المساعدة في الاستشارة والتوجيه.