تشهد طرق بعض أحياء بلديات العاصمة حالة كارثية تسبّبت فيها كثرة أشغال إعادة مدّ القنوات أو الكوابل على غرار ما عرفه طريق مجمع 29 طريق الشراقة - أولاد فايت، الذي تعرض إلى عملية حفر على مستوى طول المسار، متسبّبا في عرقلة في حركة المرور وتطاير رهيب للأتربة ساهمت في تلوث المحيط بشكل كبير.
وضعية كارثية تزداد تأزّما كل يوم بسبب اتساع رقعة الأشغال على مستوى مختلف طرق العاصمة، التي زادت من حدة تدهورها عبر نقاط مختلفة شوّهت المنظر الجمالي للأحياء، خاصة مع الانتشار الرهيب للأتربة المتطايرة التي سرعان ما تتحول الى طين يصعّب من حركة الراجلين، ويتسبّب في تذمّر كبير وسطهم.
ولعل ما يثير التساؤل هو أنه لم يتم ترك الطرق على حالها دون إعادة تعبيدها بمجرد الانتهاء من الأشغال، فعلى السلطات المباشرة في الأشغال تحمل المسؤولية وإعادة تعبيد الطرق، الأمر الذي تم إثارته من طرف عدد سكان الحي، الذين عبّروا عن استيائهم لهذه الظاهرة التي باتت تسيء للمنظر الجمالي العام، وتتسبب في تلوث رهيب للبيئة جراء الأتربة المتطايرة في الجو.
من هذا المنطلق دعا سكان الحي إلى ضرورة إعادة تعبيد الطريق وتخليصهم من مشكل الأتربة التي تتسبب في معاناة المواطنين على مختلف المستويات خاصة الصحية منها، مؤكّدين في تصريحاتهم لنا على ضرورة اتباع طرق سليمة في إعادة تعبيدها بعيدا عن سياسة البريكولاج التي تجعلها تتصدع سريعا، وهو الأمر الذي لن يتم حسبهم في ظل في غياب الصرامة والانضباط.
وقد لاحظنا يقول «كمال» لـ «الشعب»، العيوب المترتبة عن العمليات السطحية السابقة في إنجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرق، بعد مد قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور.
وهنا طالبوا بضرورة تكليف لجنة ولائية خاصة تقوم بمرافقة أشغال إعادة تنصيب القنوات التي ينجر عنها حفر الطرق من أجل ضمان إعادة تعبيدها بمجرد الانتهاء من الأشغال التي وجب حسبهم أيضا أن تقوم وفق إستراتجية مدروسة، تعتمد من خلالها على خرائط تحول دون حفرها في كل مرة يتم تزفيت فيها هذه المحاور خاصة الرئيسية منها، حيث أن عمليات الحفر تتسبّب في سد قنوات الصرف الصحي بسبب تراكم الأتربة بداخلها، ما يؤدّي في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى فيضانات على مستوى الحي.
في هذا المقام عبّر عدد من المواطنين عن آمالهم في أن تعمّم عملية تعبيد الطرق وتمس حيهم بعد أن تسبّب هذا الاهتراء الذي مس محور الطريق المؤدي من الشراقة إلى بلدية أولاد فايت في الكثير من الأحيان إلى شلل في حركة المرور.