تزايد مخـيف لحوادث المرور..والمسؤولية يتحملهـا السائقـون

استضافت رابطة الرياضات الميكانيكية لولاية بجاية أول أمس، الندوة الثانية حول الوقاية والسلامة المرورية، وذلك على مستوى المسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح، حيث أثيرت عدة نقاط خلال هذه الندوة التي تميّزت بمشاركة قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، ممثلين عن الشرطة وممثلين عن الحماية المدنية ومديرية الأشغال العمومية للولاية، بالإضافة إلى عدد من الأطباء والمحامين.
وأكّد ممثل عن أمن ولاية بجاية أنّ حوادث المرور وسلامة الطرقات مشكلة عالمية، ومن أجل خفض معدلات الحوادث لابد من الصرامة في تنفيذ القانون على المخالف، والسيطرة على أماكن تكرار الحوادث. كما كشف ذات المتحدث ووفقا لتقارير الجهات الرسمية، أنّ عدد المركبات التي تحتوي عليها الحظيرة الوطنية قد بلغت ٤٦ مليون مركبة، بكثافة يومية تبلغ ٨٠٠٠ سيارة في الساعة، وسجّلت ذات المصالح خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ٢٠١٣، ٥٤٩٨ حادث مرور خلّف ٩٣١٠ جريح و٦٩٢ حالة وفاة.
ووفقا للإحصاءات المقدمة، فإنّ المتسبّب الرئيسي لـ ٥ ، ٩٥٪ من هذه الحوادث هو العنصر البشري، و٢٤ ، ٢٪  سببها الحالة السيئة للمركبات، و٢٦ ، ٢ ٪ سببها الحالة السيئة للطرق والبيئة. وبالتالي فإنّ الجزائر تحتل المركز ٢٩ عالميا في عدد حوادث المرور.
وفي نفس السياق، وحسب التقارير التي قدّمها قائد مجموعة الدرك الوطني لولاية بجاية، فإنّ حوادث المرور هي القضية الثانية للوفيات في العالم، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ٩ و٢٩ عاما، والثالثة في وفيات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٠ و٤٤ عاما. كما أنّ أكبر عدد من الحوادث تحدث خلال موسم الصيف. وتعود أسباب هذه الحوادث المرورية، حسب ذات المتحدث، إلى السرعة المفرطة وطبيعة الطرق، خاصة المنعرجات الخطيرة.
كما أثيرت أيضا خلال هذه الندوة عدة نقاط أساسية منها رخصة المرور بالتنقيط الجديدة، وكذا الحالة الكارثية  للطرق، وحول هذه النقطة بالذات أكد ممثل عن مديرية الأشغال العمومية لبجاية، أنّ الطريق الولائي ١٠١ في حالة سيئة. ومن أجل مواجهة هذا الوضع الكارثي، العديد من المشاريع مسجلة، وهي مشاريع الرصف، شحن التجهيزات، تهيئة الطرق المهترئة للطريق الوطني رقم ٤٣، ازدواجية الطرق الوطنية رقم ٩ و١٢، الطريق الإجتنابي لخراطة الذي هو في ٨٥٪ من الأشغال، وكذا أشغال تحديث نفق خراطة بطول ٧ كلم. وعلى هذا الأساس هناك دعوة إلى مناقصة وطنية ودولية لربط الطرق الوطنية رقم ١٢ و ٢٤ أين الدراسة هي على وشك الانتهاء، بالإضافة إلى ربط الطرق الوطنية رقم ٩ و١٢ أين الدراسة هي في مراحل متقدمة.
كما أكّد نفس المتحدث أنّ الأشغال متواصلة في عدد من المشاريع المهمة، كمحول الطرق الأربعة، مشروع الطريق الإجتنابي لخراطة، بالإضافة إلى مشاريع وعدة دراسات لتهيئة النفق الذي لم يعد في مقاس المعايير العالمية، كتحديث أنظمة التهوية وأنظمة الرصد عن بعد، والاضاءة.