قرّر مسؤولو بلدية الكاليتوس إنشاء المجلس الاستشاري الطلابي، وهو فضاء معتمد ومفتوح لكل جامعيي البلدية، ينشط تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي بموجب المادة ١٢ من القانون البلدي، الذي ينص على وضع إطار ملائم للمبادرات المحلية، التي تهدف إلى تحفيز المواطنين وحثّهم على المشاركة في تسوية مشاكلهم وتحسين ظروف معيشتهم، قصد تحقيق الأهداف المحلية في إطار التسيير الجواري، هذا ما أوضحته لنا هناء حداد رئيسة المجلس الاستشاري الطلابي.
وأضافت في حديث لـ ''الشعب'' أنّ هذا المجلس يهتم بتنمية مواهب الشباب، مكافحة الآفات الاجتماعية، ولديه أهداف عدة تتمثل في إشراك طلبة البلدية في التنمية المحلية، الارتقاء بالفئة المثقفة وتمثيل طلبة بلدية الكاليتوس والوقوف عند احتياجات وانشغالات كل طالب، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الطلبة لتحصيل حقوقهم، وإبراز المواهب الخلاقة وإبداعات الطلبة واستثمارها وتشجيع الطلبة على البحث العلمي وتحفيزهم للدراسات العليا.
وفي هذا الصدد، أشارت محدثتنا إلى أنّ هذه الأهداف تعتبر مبدئية، ويمكن إثراءها بأهداف أخرى يراها الطلبة مهمة، وذلك في إطار ما يسمى بحمام الأفكار الذي تدوّن فيه كل الآراء والأفكار المقترحة من طرف الطلبة وانتقاء أهم الأفكار ومعالجتها، وكلها تصبّ في إطار العمل الجواري والاتصال الدائم الذي يقوم به منتخبي بلدية الكاليتوس مع مواطني البلدية، وكذا المشاركة المدنية للشباب في إدارة سياسات التنمية المحلية واستيعاب تطلعاتهم لتجسيد روح المواطنة، على حد قولها.
وبالنسبة للناجحين في شهادة البكالوريا، سيقوم المجلس بمساعدتهم في التسجيلات الأولية، وذلك على مستوى مكتبة البلدية، كما سينظم حفلا لتكريم الفائزين.
ومجلس لترقية المرأة ورعاية الطفولة
ولتعزيز دور المرأة في المجتمع ووضعها في موقع صنع القرار وتحقيق المشاركة الفعالة لها في عملية التنمية المحلية، أنشأت البلدية مجلسا لترقية المرأة ورعاية الطفولة برئاسة السيدة سهام وناس تحت شعار ''معا لبناء أسرة حضارية''، وهي هيئة محلية تهتم بتنمية مواهب وإبداع الطفل، والوقوف على احتياجاته ومعالجة مشاكله النفسية والاجتماعية ومحاربة التسرب المدرسي، على حسب ما أفادت به سهام، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي للكاليتوس.
وبالموازاة مع ذلك، أضافت محدثتنا أنّ المجلس يهدف إلى إبراز دور المرأة في المجتمع من خلال المشاركة في التظاهرات الثقافية والاجتماعية، وتفعيل إبداعها الفكري ودعم المرأة ووضعها في مواقع صنع القرار، وكذا تشجيع الحرف والصناعة التقليدية للمرأة، زيادة على محاربة الآفات الاجتماعية التي تمس المرأة والطفل بصورة مباشرة، وتوعية أفراد الأسرة بدورهم اتجاه الأسرة والمجتمع بصفة عامة وغيرها من الأهداف التي تصب في نفس الموضوع.