تسبّبت مرة أخرى تصرفات بعض المواطنين عاصمة الاوراس باتنة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك اشعال حرائق اتلفت هكتارات من البساط الاخضر جراء عمليات الشواء العشوائي في الغايات.
أتت الحرائق على أكثر من 40 هكتارا من المساحات الغابية، في مناطق عدة معروفة بكثافة الأشجار وعذرية الطبيعة لتضاف لـ 110 هكتار الأخرى التي أتلفتها حرائق الصيف لترتفع الحصيلة الإجمالية من شهر جوان المنصرم إلى أكثر من 160 هكتار.
أشارت مصالح الحماية المدنية إلى تدخلها في أكثر من موقع خلال يومي العيد لإخماد مجموعة من الحرائق، كان العامل البشري فيها هو السبب الرئيس بسبب الاستعمال السيء للفحم وسط غابات وكذا فضاءات تنزه من طرف مواطنين خرجوا بالعشرات للشواء في المناطق الطبيعة والغابات قبل أن يضرموا النيران لتندلع حرائق استدعت تدخل مصالح الحماية المدنية بإمكانيات مادية وبشري معتبرة لإخمادها.
حدث هذا رغم حملات التحسيس التي أطلقتها مصالح الحماية المدنية عشية عيد الأضحى للتحسيس بخطورة الاستعمال العشوائي وغير العقلاني لمسببات الحرائق، ودعت المواطنين عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك إلى اخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بالتوصيات الأمنية والوقائية المعمول بها على غرار إخماد النار بالماء فور الانتهاء من عملية الشواء.
بدورها رفعت حرائق الغابات خلال فصل الصيف لهذا العام من حصيلة الهكتارات المتلفة إلى أكثر من 110 هكتارات من الغطاء الغابي والنباتي بـ 29 بؤرة.
وتعتبر الحصيلة ثقيلة مقارنة بالعامين الماضيين، حيث تم تسجيل إتلاف 30 هكتار سنة 2016 و11 هكتار في 2015 من المساحات الغابية بالولاية.
وقد تمثلت المساحات المحروقة حسب محافظة الغابات لولاية باتنة في ٥٤، ٣٦ هكتار من الصنوبر الحلبي و37 هكتار من البلوط الأخضر والباقي حلفاء وأحراش وحشائش يابسة سخرت لإخماد نيرانها إمكانيات ضخمة، واستغرقت ساعات طويلة وأحيانا أياما كاملة بسبب صعوبة التضاريس وانتشار ألسنة اللهب بمناطق غابية كثيفة يصعب الوصول إليها بسهولة، وكذا سرعة الرياح والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة كانت من بين العوائق الكبيرة التي واجهتها فرق الإطفاء رغم دخول الرتل المتحرك الخاص بمكافحة حرائق الغابات التابع للحماية المدنية بباتنة حيز الخدمة.
ويعتبر حسب ذات المصادر حريق بني ملول ببلدية كيمل من اكبر الحرائق التي شهدتها الولاية هذا العام، والذي امتدت فيه ألسنة اللهب الى 60 هكتار منها 30 هكتار من الحلفاء.