تحديات كبيرة يواجهها المجلس البلدي لعين البنيان غرب العاصمة، للنهوض بالتنمية المحلية والانخراط في مسار الإصلاحات التي تمّ تبنيها منذ عشرية والمسايرة لمختلف التحولات، حيث يعكف حاليا على المعالجة الفعلية لمختلف الملفات العالقة التي بقيت حبيسة الأدراج لعدة سنوات على غرار السكن، تسوية عقد الملكية والقضاء على البيوت القصديرية التي شوّهت المنظر العام للمدينة، وهذا في ظل قانون البلديات الجديد الذي يعطي لرئيس البلدية العديد من الصلاحيات التي تمكنه من تحسين الخدمات بتذليل مختلف العراقيل التي تواجهها في بعث مشاريع تنموية تتأقلم والتطورات العصرية الراهنة.
ومن هذا الباب، كشف عبد المجيد عمارنية رئيس بلدية عين البنيان عن ضبط مجلسه لرزنامة عمل تتماشى والتكفل بانشغالات ومشاكل المواطنين التي أرهقتهم كثيرا على مرّ السنين ولم تجد لها حلا عند المنتخبين المحليين خلال العهدات السابقة، وعلى رأسها ملف تسوية عقد الملكية الذي يشكل الشغل الشاغل لسكان حي 11 ديسمبر والذي باشرت مصالحه مؤخرا في معالجته وعرضه على الوالي المنتدب الذي أعطى له الأولوية ضمن أجندة عمله.
وفي هذا الصدد، طمأن ضيف “الشعب” فيما يخص هذه النقطة كل المعنيين، معلنا ومن منبر “الشعب” عن تسوية كل الملفات قريبا، باعتبار أن كل الحالات المسجّلة قانونية وبالتالي لها كل الحق في الامتلاك.
إحصاء أكثر من 3 آلاف سكن هش
وفيما تعلق بإعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الهشة، هذه الأخيرة التي تشكل النقطة السوداء في البلدية لإحصائها لـ3 آلاف منزل ـ قال المنتخب المحلي ـ إن هذا الملف من صلاحيات الولاية، حيث ينتظر تسويته في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضي بإزالة كل السكنات الهشة بصفة نهائية.
وعرّج في هذا المقام إلى احتضان بلديته لمشروع سكني ضخم يضم 14 ألف وحدة سكنية لفائدة كل سكان الولاية، وهنا وردا عن سؤال “الشعب”، حول: كيف يعقل أن تسجل بلدية تحتضن أكبر مشروع سكني 3 ألاف بيت قصديري؟، أكد عمارنية قائلا: حقا لقد سجلنا مؤخرا حركة احتجاجية من طرف المواطنين الذين هم في أمس الحاجة إلى سكنات لائقة استدعت تدخل مصالح الأمن لإيقافها، كما أن الوالي المنتدب قام بالتنقل شخصيا وطمأنهم بتخصيص حصص سكنية لفائدة البلدية.
من جهة أخرى، كشف عمارنية عن تهديم مصالحه بالتنسيق مع مصالح الأمن مؤخرا لأكثر من 17 بناء فوضويا ، كانت متمركزة بإحدى المستثمرات الفلاحية، يشغرها أفارقة غير شرعيين جعلوا من هذه المستثمرة مكان لاستفحال الجريمة والفساد.
أما فيما يخص الأحواش التي شوّهت منظر المدينة، هذه الأخيرة التي تمتاز بطابع سياحي خلاّب، قال إن مصالحه سجلت ضمن برنامجها التنموي إعادة النظر في واجهة هذه الاحواش من خلال تعبيد طرقات أحيائها وتوفير الإنارة العمومية وربطها بقنوات الصرف الصحي ...وغيرها من ضروريات الحياة.