تنشط بولاية تيارت المئات من الجمعيات وفي جميع المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية ولا سيما الشبانية، غير ان الجمعيات الفاعلة تعد على الأصابع من خلال النشاط الفعلي، ولا سيما خلال المناسبات الرسمية كالأعياد الوطنية والتي تتزامن مع المحطات التاريخية للجزائر، غير ان القانون الجديد لاعتماد الجمعيات والذي أدى الى لامركزية القرار بالنسبة للاعتماد والتي اعطيت صلاحيات الاعتماد للمجالس المنتخبة المحلية أي البلدية التي باتت تتهم بعد توزيع مستحقات الجمعيات والمقدرة بنسبة 3 بالمائة بين الجمعيات بالتساوي وأصبحت فرق كرة القدم هي المسيطرة على تلقي المستحقات المالية وتهميش الجمعيات الأخرى.
وقد اطلق ممثل الحكومة السيد بلقاسم ملاح اثناء آخر زيارة لولاية تيارت الجمعيات غير النشطة بأنها نائمة على عكس الناشطة، فالنسبة لولاية تيارت فإن الجمعيات التي ذيع صيتها؟ جمعية بسمة اطفال فرندة ـ والتي اشتهرت بالاعتناء بالأطفال في جميع المناسبات وكان لها الفضل في الوقوف على العديد من الخروقات التي طغت في المجتمع لا سيما الجيران والمتشدقين بحقوق الانسان كالأسرة التي تتكون من سته افراد وتعيش حالة مزرية بحي حطاب احمد والتي غفل عنها الجيران والمنتخبين المحليين الى ان تحركت مديرية النشاط الاجتماعي وقامت بتحويلها الى دار الطفولة المسعفة وتم طلاء بيتها والتكفل بها من طرف السلطات الولائية. وكذلك جمعية “لا للعنف” الناشطة في المجال الرياضي ببلدية عين الحديد غرب تيارت والتي اشتهرت بالعمل على الصلح بين الرياضيين كفرق مولودية وهران وسريع غيليزان وفرق اخرى في السابق، وجمعية الصم البكم بتيارت وغيرها من الفرق. ورغم ان الدولة وفّرت جميع الظروف لنشاط الجمعيات إلا ان جلها انتهج طريق الريع وكسب الأموال والتشهير اثناء المناسبات وحتى في الاستحقاقات الانتخابية زجت بعض الجمعيات نفسها في العمل السياسي. وإذا تفحصنا في قانون الجمعيات، فإن جلها اخترق القانون لكون اغلبها لا يملك حتى مقر يجتمع فيه هذا اذا برمجت اجتماعات اصلا والبعض يجهل اعضاء المكتب التنفيذي للجمعية بعضهم البعض. كما ادى غياب الجمعيات في الظروف التي كان من الممكن تواجدها فيها الى عزوف الشباب عن الانخراط فيها، فأين كانت الجمعيات اثناء الكوارث الطبيعية واثناء اثراء المنظومة التربوية واين هم المدافعون عن البيئة اثناء التعدي على كل ما هو اخضر من طرف الخواص او حتى بعض المهتمين بشأن البناء؟ وعند احتكاكنا بالمواطنين للكلام عن الجمعيات ودورها في المجتمع، فقد لمسنا عزوفا حتى عن الكلام معنا لكوننا نخوض في موضوع اصبح طابو حسب رأيهم لكون الجمعيات لا تظهر سواء في المناسبات او زيارات المسؤولين. وحتى سجلات التعامل المالي بالنسبة للجمعيات اصبحت لا تفتح لكون رقابتهم لا جدوى منها لأن معظم الأموال المسخرة لبعض الجمعيات لا تنفق الاموال سوى في شراء الهدايا او التنقلات ومصاريف الطبع والهاتف وغيرها ..واين دور الجمعيات في زيارة المرضى والتخفيف عنهم في المستشفيات واين الورود التي كانت تزخر بها المستشفيات قبل اعتماد الجمعيات؟ وأين التويزة التي كانت تتكفل حتى ببناء مساكن متواضعة للمتضررين قبل ان تكون الجمعيات رسمية؟وفي الأخير نقول على رؤساء والمهتمين بالشأن الجمعوي ان يكونوا عند حسن ظن منخرطيهم والمجتمع ككل ومن باب الدعابة او استرجاع الحق لأصحابه.
فقد سألنا احد المهتمين بالحفاظ على سلالة الخيول.
جمعية “لا للعنف “ بتيارت
أصلحت بين الفرق الكروية
تيارت: عمارة.ع
شوهد:1222 مرة