طالب سكان قرية أولاد الشارف التابعة لمغنية من السلطات بالتدخل العاجل من أجل بعث بوادر التنمية التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة التي تصنّف ضمن الإقليم الحضري لمدينة مغنية، والتي لا تبعد عنها بأكثر من ٧ كلم شرقا.
هذه القرية لا تتوفّر على مدرسة ولا مستوصف لمعالجة المرضى ولا مركز بريدي يقدّم الخدمات ولا تهيئة حضرية، وقد أكّد السكان الذين يزيد عددهم عن الـ ٣٠٠٠ نسمة أنّ أبنائهم يقطعون أكثر من ٣ كلم سيرا على الأقدام من أجل التمدرس في قرية لقفاف ٤ مرات في اليوم أو في اتجاه قرية الجرابعة عبر السكة السكة الحديدية ومخاطرها، وهو ما يجعل العشرات من الأطفال مخيّرين بين الموت تحت عجلات السيارات والشاحنات أو تحت سكك القطارات، كما أنّ التلاميذ وفي ظل وجود مشكلة سرقة الأطفال أصبح سكان أولاد الشارف مرغمون على التنقل في وسط الحقول رفقة أولادهم. أكثر من هذا فإنّ المنطقة ينعدم بها مستوصف للتكفل بصحة المرضى الذين أصبح مفروضا عليهم التنقل إلى مدينة مغنية من أجل حقنة أو علاجه.
من ناحية أخرى، كشف المواطنون عن غياب قنوات الصرف الصحي، ما جعل السكان يعتمدون على المطامر وما لها من أثر سلبي خاصة في فصل الصيف، إذ أصبحت تهدد قنوات الماء الشروب المهترئة التي تحولت سيولها إلى سواقي وسط القرية. بالاضافة إلى خطر كبير يهدد حياة السكان نتيجة قيام أحد المقاولين على إيصال شريط كهربائي بطاقة ٣٠ ألف فولط بدون احترام مقاييس الربط، حيث أنّ حفرة التوصيل لا تزيد عن ٢٠ سم وهو ما جعل السكان يحتجون خوفا من الموت الذي أصبح يقترب منهم بفعل التهرب من هذا سلك خاصة في حالة ملامسته للماء .